عاد عدد كبير من العمال السوريين بعد طردهم من السعودية بسبب مواقفهم المؤيدة لبلادهم والرافضة للحرب التي يشنها مرتزقة مدعومة وممولة من دول الخليج النفطي وجاء الطرد السعودي بعد اسابيع قليلة من طرد عشرين الف سوري من الامارات ومنهم من كان يعمل في ابو ظبي منذ الاربعينات.

وبحسب عدد من العمال العائدين بعد سنوات طويلة من العمل في مملكة الرمال، فإن هؤلاء قد أمهلوا أياماً قليلة جداً لمغادرتها بعد التوقيع على أوراق رسمية تفيد بأنهم أنهوا كل ما يتعلق بهم مع وكلائهم مادياً، وهم في الحقيقة لم يحصلوا على أي شيء من تعويضاتهم المالية التي تقدر بالملايين.

وأفاد العائد هشام أبو عقل الذي كان يعمل مديراً في أحد فروع شركة نيسان للسيارات أنه لم يكن ناشطاً على تويتر أو الفيسبوك، لكنه كان يشارك الأخبار المفرحة عن بلده، والتي تشي بنهاية الحرب، وأنه كان مع جيش سورية داعماً معنوياً له،  وفوجئ بصورة على مواقع التواصل الاجتماعي تدعوه السلطات السعودية لطرده الفوري، وهي حملة جعلته من المغضوب عليهم لفترة طويلة، وبات ينتظر لحظة التحقيق معه وسجنه.

غير أن المفاجأة التي لم يكن ينتظرها هي سرعة الإجراءات في عملية الترحيل، فبعد استدعائه إلى أحد فروع الداخلية لتسليمه قرار الإبعاد، سأل المحققين عن السبب، فأجابوه بأنه يحق له معرفة السبب، ولكن عليه أن ينتظر فترة غير معلومة في السجن قد تصل إلى أشهر.. وعندما تسلم القرار لاحظ وجود برقية من "ولي العهد ووزير الداخلية في السعودية" بشأن الإبعاد، وهو ما جعله يجزم بوجود أشخاص غيره من المبعدين، واكتشف ذلك خلال الأيام القليلة التي منحت له للمغادرة دون أي تعويض يذكر.

وقال :" إن 24 شخصاً كانوا مبعدين معه لنفس الأسباب غير المعلنة، وأن غالبيتهم من السوريين الموالين لحكومة بلادهم ضد الإرهاب والتدمير الذي تقوده وتموله السعودية".

من ناحية أخرى فإن الحروب المفتعلة التي قامت بها السعودية خلال السنوات الماضية جعلت اقتصادها يترنح، وهو ما انعكس على حركة العمل، وخاصة البناء 
والمقاولات التي يشتغل بها مئات الآلاف من العمال العرب ومنهم عشرات الآلاف من السوريين، وكثير من هؤلاء قد عاد بإجازة مفتوحة.

المصدر : Arab Time