أفادت مصادر بمقتل شرطي اليوم السبت بعد رشقه بالحجارة من قبل متظاهرين. 
هذا واستخدمت الشرطة الباكستانية الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه في اشتباكات مع محتجين متشددين قاموا برشقها بالحجارة. جرى ذلك أثناء تحرك القوات الأمنية لفضّ احتجاج لمتشددين يغلقون الطرق الرئيسية المؤدية إلى إسلام أباد منذ نحو ثلاثة أسابيع.
وقال مسؤول في  الشرطة الباكستانية إنه تمّ احتجاز عشرات المحتجين الذين رفضوا إخلاء الشارع برغم أوامر قضائية بفضّ الاحتجاج.
مسؤول في وزارة الداخلية الباكستانية قال من جهته إنه تمّ حشد حوالي 8500 شرطي ومن عناصر القوات الخاصة للمشاركة في العملية التي بدأت صباح أمس السبت.

السلطات الباكستانية أمرت بوقف بثّ القنوات التلفزيونية الخاصة اليوم السبت أثناء قيام الشرطة وقوات الأمن بالحملة على المحتجين في العاصمة
إسلام اباد.

وقالت المصادر إن الحكومة الباكستانية قررت حجب الفيسبوك والتويتر على خلفية الاحتجاجات في إسلام أباد.
وذكر بيان صادر عن هيئة تنظيم الإعلام الإلكتروني أن الهيئة أمرت بوقف البث بسبب "انتهاك القوانين الإعلامية المتعلقة بالبثّ الحي لعملية أمنية".

ويحتل المحتجّون الذين يبلغ عددهم نحو ألفي شخص، منذ السادس من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري جسراً يربط بين إسلام أباد وروالبندي المجاورة، ما يشلّ حركة السير بين المدينتين على حساب سكانهما الذين يضطرون للانتظار لساعات بسبب الاختناقات في حركة السير. 

ويطالب المتظاهرون الذين ينتمون إلى جماعة دينية تحمل إسم "حركة لبيك يا رسول الله" الباكستانية، منذ أسابيع باستقالة وزير العدل على إثر جدل يتعلق بتعديل تمّ التخلي عنه في نهاية المطاف ويربطونه بالقانون المثير للجدل حول التجديف.

ويعمل المحتجون على منع عشرات الآلاف من الباكستانيين من التوجه إلى العاصمة كل يوم حيث يعمل كثيرون منهم، مستخدمين العنف في بعض الأحيان.

وطلب القضاء الباكستاني مرات عدة من الحكومة إجلاء المتظاهرين، إلا أن الحكومة لم تنفذ الأمر، وخاضت مفاوضات غير مثمرة خوفاً من أن يكلفها هذا الإجراء ثمناً سياسياً باهظاً قبل عام من الانتخابات التشريعية.

وأعلن القضاء يوم الجمعة الماضي أنه سيستجوب وزير الداخلية إحسان إقبال الإثنين المقبل ليوضح سبب عدم تحرك الحكومة.