بدأت عند الساعة التاسعة من صباح اليوم الأربعاء، فترة التهدئة لإفساح المجال للمدنيين السوريين الراغبين بالخروج من الغوطة وذلك بعد منع الجماعات التكفيرية أمس خروج أي مدني.

وذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن التنظيمات التكفيرية لا تزال لليوم الثاني على التوالي تمنع المدنيين من الخروج من مناطق الغوطة وذلك عبر مسار الممر الآمن المحدد من مخيم الوافدين وذلك لمواصلة استخدامهم كدروع بشرية.

وكانت وحدات من الجيش السوري بالتعاون مع الجهات المختصة اتخذت منذ الأمس الاستعدادات اللوجستية لاستقبال المدنيين حيث تنتظر أمام نقطة العبور المحددة سيارات إسعاف وسيارات نقل عامة لنقل المواطنين الخارجين من الغوطة إلى مركز الإقامة المؤقتة في الدوير بريف دمشق المجهز مسبقا بكل الخدمات الأساسية من أماكن سكن وإطعام ومركز صحي وغيرها.

واستهدفت الجماعات المسلحة خلال فترة التهدئة أمس بالقذائف عدة مرات مسار الممر الآمن المحدد بغية منع المدنيين من الخروج كما استهدفت الأحياء السكنية في مدينة دمشق وريفها ما تسبب باستشهاد مدني وجرح 17 آخرين ووقوع أضرار مادية.

وسبق أن حدد الجيش ممرا آمنا في شباط عام 2017 لخروج المدنيين من الغوطة إلا أن المجموعات التكفيرية منعتهم من الخروج بغية الاستمرار في استخدامهم كدروع بشرية والسطو على المساعدات الإنسانية التي يتم إيصالها إليهم بإشراف الهلال الأحمر السوري.

وتنتشر في عدد من قرى وبلدات الغوطة مجموعات تكفيرية مرتبطة بتنظيم "جبهة النصرة" تعتدى بالقذائف على الأحياء السكنية فى مدينة دمشق وريفها حيث تنفذ وحدات من الجيش عملية عسكرية لاجتثاثها وإعادة الأمن والاستقرار إلى الغوطة