أصيب عشرات الفلسطينيين بالرصاص المطاطي والاختناق خلال مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال الصهيوني بعد ظهر اليوم الجمعة، في عدة نقاط تماس بالضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة في جمعة الغضب الـ 15.

وفي القدس المحتلة، ورغم الإجراءات الإسرائيلية المشددة، أمّ المسجد الأقصى المبارك قرابة 50 ألف مصل.

وتدفق المصلون إلى الأقصى منذ ساعات الصباح الباكر، وتخطوا حواجز الاحتلال على مداخل القدس المحتلة.

وقامت قوات الاحتلال بقمع وقفة سلمية منددة بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول القدس عند المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم.

ويشهد المدخل الشمالي لمدينة البيرة عند حاجز "المحكمة" مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال.

كما تشهد حاليا منطقة باب الزاوية بالخليل مواجهات بين المحتجين وقوات الاحتلال الإسرائيلي ويرشق الشبان الحاجز العسكري الإسرائيلي على مدخل شارع الشهداء بالحجارة، وأطلق جنود الاحتلال قنابل صوتية وقنابل غاز مسيل للدموع باتجاه الشبان ما أدى لإصابة مواطنين بحالات اختناق.

وتدور الآن مواجهات عنيفة بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال في منطقة 'المزرعة الغربية' بمدينة رام الله ومحيط حاجز 'حوارة' جنوب مدينة نابلس.

وفي قطاع غزة، أطلقت قوات الاحتلال النار تجاه المتظاهرين شرقي بلدة عبسان الجديدة؛ شرقي محافظة خان يونس جنوب القطاع.

وتأتي هذه المسيرات استجابة لدعوة القوى الوطنية والإسلامية إلى النفير العام في مسيرات جمعة الغضب لمدينة القدس المحتلة.

ودعت القوى الوطنية والإسلامية لأوسع مشاركة في مسيرات "جمعة الغضب للقدس"، بعد صلاة الجمعة مباشرة، وذلك بعد مرور 100 يوم على قرار ترامب باعتبار القدس المحتلة عاصمة لكيان الاحتلال، وعزمه نقل سفارة بلاده إليها.

وطالبت القوى الوطنية والإسلامية للخروج في كافة المدن والبلدات الفلسطينية في الضفة الغربية، والتوجه لنقاط التماس مع الاحتلال ومستوطنيه في مختلف المناطق.

وأكدت القوى الوطنية والإسلامية أن المشاركة الفاعلة في جمعة الغد سيوصل رسالة للاحتلال بان شعبنا لم ولن ينسى القرار الظالم بحق شعبنا، وأنه سيواصل الحراك ضد هذا القرار وضد محاولات تصفية القضية على حساب الشعب الفلسطينية.