على وقع التهديدات الأميركية بعدوان على سوريا بعد "مزاعم استخدام أسلحة كيميائية في دوما السورية"، اشتعلت الحرب الكلامية بين الولايات المتحدة وروسيا.

وخرج الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتغريدتين على صفحته في "تويتر" اليوم خاطب فيهما موسكو قائلاً "استعدي يا روسيا الصواريخ قادمة"، مشيراً إلى أن "الصواريخ التي ستطلق على سوريا ستكون ذكية ودقيقة".


كلام ترامب استدعى رداً ساخراً من المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا يتمحور حول دعوة الرئيس الأميركي روسيا إلى إيقاف سباق التسلح، قالت فيه "فكرة عظيمة!  هناك عرض للبدء في تدمير الأسلحة الكيميائية الأميركية".



أما وزارة الخارجية الروسية فاعتبرت أن "صواريخ ترامب الذكية يجب أن تستهدف الإرهابيين لا الحكومة الشرعية في سوريا".

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحدث مساء الأربعاء إلى رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحثّه "على عدم اتخاذ أي خطوة تزعزع استقرار سوريا وتهدد أمنها".

وقال الكرملين، في بيان أصدره مساء اليوم الأربعاء عقب المكالمة، التي أجريت بمبادرة من الجانب الإسرائيلي، إن بوتين ونتنياهو بحثا "القضية السورية،  على خلفية الضربات الأخيرة التي وجهتها القوات الجوية الإسرائيلية على مطار T4 الواقع في محافظة حمص".

بالتوازي، رأى بوتين في كلمة أمام مجموعة من السفراء الأجانب بثها التلفزيون الرسمي، "أن الأوضاع الحالية مثيرة للقلق"، معرباً عن أمله في أن "يسود المنطق السليم".

وعلّق المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، على تصريحات ترامب، بالقول: "روسيا لا تشارك في دبلوماسية "تويتر"، في إشارة إلى استخدام ترامب لحسابه على الموقع الإلكتروني في إصدار تصريحات مثيرة للجدل.

وفي وقتٍ طلبت فيه بوليفيا عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي غداً لبحث التهديدات الناجمة عن عملٍ عسكري من جانب واحد في سوريا، أفاد مراسل الميادين بوصول وزير الدفاع الاميركي إلى البيت الأبيض برفقة رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال دانفورد.

وتزامن ذلك مع إعلان رئيسة الوزاء البريطانية تيرزا ماي أنها "مستعدة للموافقة على مشاركة بريطانيا في عمل عسكري ضد سوريا دون تأييد مسبق من البرلمان".

وزارة الدفاع الأميركية علقّت على تصريحات ترامب في بيان "الإدارة لا تعلّق على الأعمال العسكرية المحتملة في المستقبل".

وأضافت "كما ذكر الرئيس في 8 أبريل، فإن هجوم الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين الأبرياء في دوما كان مرعباً، ويتطلب استجابة فورية من المجتمع الدولي".

السيناتور الديموقراطي تيم كاين طالب الكونغرس الأميركي بالسيطرة على قرار الحرب لأنه بعد "15 شهراً (على تولي ترامب رئاسة أميركا) لا توجد لدى إدارة ترامب استراتجية حول سوريا".