ناقش الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون هاتفياً الوضع القائم في سوريا بعد العدوان الثلاثي الذي قامت به الولايات المتحدة بمشاركة بريطانيا وفرنسا.
وبحسب الكرملين فقد أكد بوتين خلال الاتصال بماكرون أن العدوان على سوريا يُعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، وأدى إلى تعقيد عملية التسوية السياسية في هذا البلد.
وذكر الكرملين أن الرئيسين اتفقا على "مواصلة بذل الجهود المشتركة، بهدف استئناف المباحثات السلمية حول سوريا على أساس القرار الدولي رقم 2254 مع الأخذ بعين الاعتبار نتائج منتدى الحوار الوطني السوري في سوتشي".
وتطرق الرئيسان أيضاً إلى أهمية عمل بعثة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في في دوما السورية.
الكرملين أشار إلى أنّ بوتين أبلغ ماكرون بالخطوات التي تتخذها روسيا بما في ذلك بالتعاون مع شركائها في محادثات أستانا لتسهيل الأوضاع الإنسانية في سوريا.
من جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الدول التي دعمت العدوان على سوريا أُجبرت على ذلك، مشيراً إلى أنها "تدرك أن هذه الطريقة غير مقبولة لحل أخطر الأزمات الدولية"، على حد تعبيره.
كلام لافروف جاء خلال مؤتمر صحافي عقده خلال زيارته لبكين، حيث رأى أن العدوان كان "محاولة لتعطيل التحقيق من قبل خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وتقويض التطورات الإيجابية التي بدأت في التسوية السورية".

ووفقاً للافروف فإنّ موسكو وبكين "تقيّمان سلباً" عدوان واشنطن وحلفائها على سوريا. وشدد "يجب الاستعداد لتكرار الاستفزازات في سوريا على الرغم من تحذيرنا الأميركيين والأوروبيين من هذه المغامرة"، مشيراً إلى أنّ موسكو تشعر بالقلق من خطط الغربيين بشأن مستقبل سوريا.

كما تناول وزير الخارجية الروسي في كلامه الاتفاق النووي الإيراني فأكد "سنتصدى لجميع محاولات إعادة النظر في الاتفاق وموقفنا وبكين واحد"