قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون محقٌ بأنه لا يوجد خطة "ب" للاتفاق النووي، مضيفاً "إما كلّه أو لا شيء".

ورأى ظريف أنه "على القادة الأوروبيين أن يشجّعوا الرئيس الأميركي دونالد ترامب ليس على أن يبقى مع الاتفاق وحسب، بل الأهم أن يبدأ في تطبيق الشقّ المتعلّق به وبصدق"، بحسب تعبيره.

وزير الخارجية الإيراني أكد أن عدم الثقة بالولايات المتحدة ترسّخ أكثر من السابق لدى إيران. وفي تصريح لمجلّة "نيويوركر" في طهران، أشار ظريف إلى أن بلاده ليست منفردة في العالم وأن الرأي العام العالمي قد تغيّر في السنوات الأخيرة وتنامى عدم الثقة بواشنطن.

وأوضح ظريف أن الولايات المتحدة لم تكن فقط غير ملتزمة من جانبها بالاتفاق النووي، بل إن مطالباتها أصبحت أكثر، معتبراً الأمر بمثابة رسالة خطيرة جداً للشعب الإيراني ولشعوب العالم أيضاً، مفادها أن المفاوضات مع واشنطن لا نتيجة إيجابية لها لأنه في نهاية المطاف المبدأ الأميركي هو "ما لدي ملك لي وما لديك قابل للتفاوض"، وفق قول الوزير الإيراني.

ورداً عن سؤال عما إذا كانت إيران ستستمرّ بالمفاوضات مع الولايات المتحدة بعد "موت الاتفاق"، قال ظريف "لن تموت الدبلوماسية أبداً، ولكن هذا لا يعني أن هناك طريقاً واحداً للدبلوماسية، أي الدبلوماسية الأميركية فحسب".

وكان ظريف قد حذّر من أن إيران ستستأنف تخصيب اليورانيوم بقوة إذا انسحب الأميركيون من الاتفاق النووي.