يوم الإثنين المقبل سيحرّك مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية (كير) دعوى ضد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب حظر اللاجئين من دول ذات غالبية مسلمة. وبحسب المديرة القانونية للمجلس فإن عشرين أميركياً مسلماً يقفون وراء الدعوى التي باشروا بتحضير الملف الخاص بها بمجرد أن وقّع ترامب على هذا القرار التنفيذي. 
صحيفة "إندبندنت" البريطانية نقلت عن لينا مصري أن "الهدف من الدعوى تحدي قرار ترامب الذي يستهدف على نحو واضح جداً المسلمين"، مضيفة إن "المجتمع الأميركي المسلم كان لسنوات عديدة هدفاً لسياسات التمييز، ولكن هذه المرة المسلمون بشكل عام هم المستهدفون من هذا القرار. ومن المهم للأميركيين الوقوف إلى جانب بعضهم البعض ضدّه". 
وقالت مصري إن الهدف من الدعوى التي سترفع أمام محكمة جزئية في ولاية فيرجينيا يوم الإثنين "تحدي قرار ترامب الذي يستهدف على نحو واضح جداً المسلمين" الذين يبلغ تعدادهم في الولايات المتحدة 3.3 مليون. 
وكانت أميركا استقبلت في العام الماضي 38 ألف لاجئ مسلم وهو أكبر عدد منذ عام 2002، غالبيتهم من السوريين والعراقيين الهاربين من مناطق القتال. إلا أن قرار ترامب نصّ على فرض تعليق التأشيرات الممنوحة لهؤلاء وفرض حظر على اللاجئين القادمين من سوريا والعراق واليمن وإيران والسودان وليبيا والصومال. 
قرار الرئيس الأميركي تصدّر الصحف الأميركية التي أشار بعضها إلى ما يمكن أن يترتب عليه من نتائج لا تصبّ في مصلحة الولايات المتحدة من بينها تكريس مقولة أن المستهدف هو الإسلام وليس المسلمون.
صحيفة "نيويورك تايمز" لفتت إلى المخاوف من تخوين الأصدقاء وتعزيز الأعداء بفعل القرار الجديد. ونقلت في هذا السياق عن مجموعة من المسؤولين والمحللين في دول عربية إسلامية اتفاقهم على أن القرار الذي صدر الجمعة يعدّ خطوة استفزازية وهو دليل على أن الرئيس الأميركي يرى أن الإسلام بحدّ ذاته هو االمشكلة، فضلاً عن أنّه سيؤكد مقولة الإرهابيين بأن هدف أميركا ليس محاربة الإرهاب إنّما المسلمون.
وقال رايان كروكر السفير الأميركي السابق في خمس عواصم عربية وإسلامية من بينها أفغانستان والعراق ولبنان "إن داعش لطالما قال إنه يقود الحرب ضد الولايات المتحدة. والآن كل ما عليه فعله هو الاستفادة من بياناتنا الصحفية لإثبات ذلك". 
وفق كروكر فإن من شأن القرار التنفيذي الخاص باللاجئين أن ينفّر النخب الموالية لأميركا في البلدان الإسلامية حيث يعدّ إخلالاً بالوعود التي قطعتها الولايات المتحدة لهؤلاء الذين "ساعدوا الجنود والدبلوماسيين الأميركيين" في تلك البلدان.