أكد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن عقوبات بلاده ضد روسيا ستبقى بشكلها الحالي، فيما دعا رئيس الوزراء الإيطالي، جوزيبي كونتي، خلال لقائهما، إلى وضع حد لها.
وفي مؤتمر صحفي عقد عقب اللقاء قال الرئيس الأمريكي، ردا على سؤال مناسب، إن "العقوبات ضد روسيا ستبقى حيز التنفيذ بالشكل الذي هي فيه حاليا".
وجدد ترامب انتقاد الدول الأوروبية لاستثمارها أموالا كبيرة في مشاريع مشتركة مع روسيا في قطاع الطاقة، وقال في هذا السياق: "الولايات المتحدة واجهت معاملة غير عادلة جدا، وقدمنا من 70 إلى 90 بالمئة من أموال ميزانية حلف الناتو، هذا غير عادل إطلاقا، لا سيما لو ننظر إلى ألمانيا، التي تنفق 1 بالمئة (من ميزانية الناتو)، في الوقت الذي تدفع فيه أموالا ضخمة لروسيا".

وأضاف ترامب: "يتوقعون مننا حماية الدول (الأوروبية) من روسيا، لكنهم يدفعون مليارات الدولارات لها في إطار قطاع الطاقة، وهذا الوضع ليس جيدا وأكدت ذلك لهم بوضوح".

وأشار ترامب في هذا السياق إلى أن الجانب الأمريكي بدأ "مفاوضات مع الاتحاد الأوروبي حول إقامة من 9 إلى 11 ميناء سيدفع تكلفتها الأوروبيون" لتفعيل عملية نقل الغاز المسال من الولايات المتحدة إلى أجزاء مختلفة من أوروبا.

بدوره، أكد رئيس الوزراء الإيطالي أن بلاده مهتمة بالحوار مع روسيا، مشيرا إلى أن "الحوار بين روسيا والولايات المتحدة أساسي لضمان تحقيق نتائج إيجابية في المستقبل عالميا من حيث الاستقرار والأمن".

وأضاف كونتي مشددا: "لهذا من الضروري ضمان ألا يؤثر نظام العقوبات على المجتمع المدني في روسيا واقتصاد المشاريع الصغيرة والمتوسطة".

وأعاد كونتي إلى الأذهان في هذا السياق أن "إيطاليا تدعم الاتصالات الاقتصادية المكثفة مع روسيا".

ولفت كونتي إلى أن العقوبات ضد روسيا لا يمكن أن تبقى على الأبد، موضحا: "نشدد مرة أخرى على أن العقوبات على روسيا ليست النهاية ولا يمكن أن تكون النهاية". 

لكنه اعتبر مع ذلك أن رفع الإجراءات التقييدية المفروضة على روسيا في لحظة واحدة أمر غير ممكن حاليا.

وأعرب كونتي عن دعمه لموقف الرئيس الأمريكي الداعي لإعادة العمل بين أكبر القوى العالمية الاقتصادية في إطار مجموعة "G8" بمشاركة روسيا، التي طردت من هذا الفريق على خلفية الأزمة الأوكرانية.