أعلنت أنقرة، اليوم الجمعة، أنها زودت السعودية بكل الوثائق والمستندات المتعلقة بقضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، داخل قنصلية بلاده في إسطنبول.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" عن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو قوله، بعد لقائه مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف في أنطاليا: "زودنا السعودية بكل المستندات التي بحوزتنا بشأن قضية مقتل خاشقجي ولكننا لم نحصل على أي وثائق منها بشأن التحقيقات".
ودعم وزير الخارجية التركي المطالب الأممية بشأن ضرورة أن تتسم التحقيقات التي تجريها السعودية حول مقتل الصحفي السعودي بالشفافية.
وأضاف: "عندما يطالب المسؤولون من الأمم المتحدة بشفافية المحاكمة طبعا هم على حق لأنهم أيضا لم يحصلوا على أي معلومات من الرياض".

وكان خبيرة في حقوق الإنسان بالأمم المتحدة أنييس كالامار قد أعلنت، أمس الخميس، إن الجلسات السرية التي تجريها السعودية لأحد عشر متهما في مقتل الصحفي جمال خاشقجي لا ترقى إلى المعايير الدولية وينبغي أن تكون مفتوحة أمام العامة والمراقبين.

ودعت كالامار مقررة الأمم المتحدة المعنية بالقتل خارج نطاق القضاء، التي تقود تحقيقا دوليا في جريمة القتل التي جرت في القنصلية السعودية في إسطنبول في شهر أكتوبر الماضي، السعودية إلى الكشف عن أسماء المتهمين ومكان عشرة آخرين تم احتجازهم في بادئ الأمر.

وقالت في بيان ”حكومة السعودية مخطئة على نحو خطير إذا كانت تعتقد أن هذه الإجراءات، على النحو الحالي، سترضي المجتمع الدولي، سواء من حيث العدالة الإجرائية وفقا للمعايير الدولية أو من حيث صحة الاستدلالات“.