أكدت أن السعودية أصبحت وحيدة في حرب اليمن
نيويورك تايمز: ابن سلمان يستغيث بترامب بعد انسحاب الإمارات 

كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، اليوم الجمعة، أن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، تواصل مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مؤخرا، وطلب منهم مساعدته في تعويض الفارق العسكري الكبير الذي نجم عن انسحاب الإمارات من تحالف الحرب على اليمن، وسط شكوك حول قدرات السعودية في استكمال الحرب وحدها.
واعتبرت الصحيفة، في تقرير نشرته صباح الجمعة، أن ولي العهد السعودي بات وحيدا في اليمن، بعد 4 سنوات من الحرب، والتي وصلت إلى طريق مسدود، خاصة مع انسحاب أبرز حلفائه فيها وأقواهم: الإمارات.
وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أن معارضة الكونغرس المتصاعدة للحرب في اليمن، ستجعل من الصعب على ترامب الاستجابة لمطالب ابن سلمان الأخيرة، وبدلا من ذلك، قد يترك الرئيس الأمريكي لولي العهد السعودي خيارات محدودة ومتواضعة لن تؤدي إلى انتصاره أو حتى إنقاذه هناك.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن الحرب في اليمن أصبحت كارثة لا تطاق ولا رابح فيها، معتبرة أن خفض القوات الإماراتية هناك ينبغي أن يكون مثالا لكل مشارك فيها، وأنه قد يشكل دافعا لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب كي تكون جزءا من الحل لا من المشكلة، ولحث السعودية وحكومة العميل هادي وأنصار الله على أن يحذوا حذوها.

اخرجوا من اليمن على خطى الإماراتيين
وأوضحت الصحيفة -في افتتاحيتها تحت عنوان "اخرجوا من اليمن على خطى الإماراتيين"- أن انسحاب الإمارات من اليمن -رغم عدم تفسيره علانية ربما خوفا من غضب حلفائها السعوديين- اعتراف ضمني منها بأن النزاع هناك هو هدر للأرواح والموارد والمكانة الوطنية، وأنه جرعة من التعقل، نظرا للاشمئزاز العالمي من هذه الحرب التي أوجدت ما تسميها الأمم المتحدة أكبر أزمة إنسانية في العالم.
وأشارت "نيويورك تايمز" إلى ما يقوله دبلوماسيون عن أن الإماراتيين أرادوا الخروج منذ فترة، وأنهم خفضوا بشكل حاد انتشار قواتهم وطائراتهم المروحية الهجومية والمدافع الثقيلة حول ميناء الحديدة على البحر الأحمر، ساحة القتال الرئيسية، العام الماضي.
وأضافت أن وقف إطلاق النار الهش الذي توسطت فيه الأمم المتحدة بالحديدة، والذي دخل حيز التنفيذ في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، قدم عذرا وسببا للانسحاب.
ورأت الصحيفة أن المحادثات التي استؤنفت الأحد الماضي تقدم إطارا محتملا لمفاوضات سلام حقيقية إذا حذا المقاتلون الآخرون حذو الإمارات، وأهمهم السعودية، قائدة تحالف العدوان.
وذكرت "نيويورك تايمز" أن الاشمئزاز الأميركي المتضخم من الحرب وفر حافزا إضافيا للإمارات لتنأى بنفسها عن التدخل الذي تقوده السعودية. وفي الوقت نفسه دفعت التوترات المتصاعدة بين الولايات المتحدة وإيران الإماراتيين إلى إعادة قواتهم إلى الوطن، حيث ستكون هناك حاجة إليها في حالة تصاعد التوترات.