في 27 من نوفمبر استشرفت صحيفة "  لا " المصير الاسود للعميل الدنبوع حين زج تحالف العدوان بكبير عملائه الدنبوع الى عدن المحتلة حيث كتبت بالنص :
عودة العميل هادي إلى عدن، ليست خبراً.. الخبر هو أن فندق شرعية الرياض بات خالياً بعد ترحيل نزلائه على خلفية فواتير إقاماتهم الباهظة، مع انتفاء الجدوى وصفرية المردود.
كعبة الذهب الأسود (أرامكو) ذاتها، أصبحت قيد أنامل من طائلة سياسة الهيكلة التي تنتهجها مملكة بني سعود، مرغمةً، علَّها تصلح من خلالها ما أفسده قرن من بذخ وفحش كروش العائلة المالكة، ومن السذاجة اعتقاد أن مصير فندق الشرعية غير محكوم بهذا السياق من تصدعات وتشظي كيانه بالعموم.
يمكن ـ إلى ذلك ـ قراءة عودة العميل هادي إلى عدن، أو إعادته بالأصح، بوصفها خطوة سعودية أولى على طريق تنفيذ (خطة كيري)، حرصت الرياض أن توارب اضطرارها لاتخاذها بقماشة نصر مهلهلة وفاضحة.
يدعم هذا تأكيد ناطق أنصار الله في حوار أجرته (المسيرة) معه، أمس الأول، مضمونه أن (السعودية رفضت اتفاق مبادئ مسقط شكلاً)، والمسكوت عنه هو قبولها به عملياً، كما أكد محمد عبدالسلام، في الحوار ذاته، أن (اتفاق مسقط لا يزال قائماً).
خلاصة القول أن الرياض شرعت على مستوى الواقع في الخلاص من قميص الشرعية المهترئ عبدربه هادي، وحتى لا يتعفن في حضنها ألقت به في بئر أفاعٍ متناهشة موغورة وسغبة لم يكن ينقصها سوى عودة الدنبوع لتكتمل ولائمها الوحشية.
بئر أفاعٍ اسمه عدن، يدرك هادي بذعر أن وقوعه فيه يعني حتفه، عوضاً عن أن يجري تسويق هذه العودة باعتبارها نصراً..
إن السؤال الأهم: هل بمقدور هادي أن ينجو؟ وإذا نجا فما هو المنفى الذي سيشرع أبوابه لاستقباله، بعد أن بات فندق الرياض موصوداً في وجهه؟!