أعلنت دويلة الإمارات، الطرف الثاني في العدوان على اليمن، اليوم الجمعة، مقتل 6 من جنودها، مدعية أن مقتلهم ناتج عن حادثة تصادم.
ووفقاً لما نشرته وكالة الأنباء الإماراتية، فإن الجنود الستة قتلوا بتصادم مركبات في "أرض العمليات"، دون أية إشارة إلى المكان، في الوقت الذي تعد فيها المحافظات الجنوبية والشرقية والساحل الغربي من اليمن مسرحاً لعمليات العدوان الإماراتي منذ العام 2015.
وبحسب الوكالة فإن القتلى هم: "النقيب سعيد أحمد راشد المنصوري، الوكيل أول علي عبدالله أحمد الظنانين، الوكيل أول زايد مسلم سهيل العامري، الوكيل أول صالح حسن صالح بن عمرو، الوكيل أول ناصر محمد حمد الكعبي، والرقيب سيف ضاوي راشد الطنيجي"، على الرغم من التأكيدات المحلية أن القتلى الستة سقطوا بين محافظتي شبوة وحضرموت.
مراقبون رجحوا مقتل الجنود الإماراتيين في الساحل الغربي، فيما تتكتم الإمارات على الإعلان عن مكان مصرعهم خشية أن يكون ذلك بمثابة نقضهم لوعودهم بالانسحاب من اليمن وما يترتب على ذلك من أن تطالهم الضربات الصاروخية الباليستية والطيران المسيَّر التابع للجيش واللجان.
وكان سيد الثورة عبدالملك بدر الدين الحوثي نصح الإمارات بأن تكون صادقة في إعلانها سحب قواتها من اليمن، معبراً عن أمله بتنفيذ وعدها "لأجل مصلحتها الاقتصادية".
وقال قائد الثورة إن استمرار الإمارات في العدوان وفي احتلال اليمن يشكل خطورة عليها، وهي تتحمل مسؤولية ذلك.

ناشطون إماراتيون يصفون قناة العربية بعاهرة الإعلام
وهاجم ناشطون إماراتيون، أمس الجمعة، قناتي "العربية" و"الحدث" السعوديتين بسلسلة تغريدات على خلفية الطريقة التي نشرتا فيها خبر مصرع ستة جنود إماراتيين.
حيث نعت الإعلامي والمغرد المقرب من محمد بن زايد، حمد المزروعي، قناة "العربية" السعودية بعاهرة الإعلام بدون منافس.
من جانبه، قال الناشط الإماراتي في "تويتر" جمال الحربي. "جنود الإمارات البواسل ضحوا بدمائهم دفاعاً عن الحق والواجب ونالوا شرف الشهادة بينما العربية والحدث تصفهم بالقتلى"، متسائلاً: "هل تم نسخ الخبر من قناة الجزيرة؟".
مراقبون رأوا أن هجوم ناشطين إماراتيين مقربين من بن زايد على القناتين السعوديتين يأتي في إطار الخلاف بين الرياض وأبوظبي.
وكان الإعلامي عبدالرحمن الراشد، رئيس تحرير "الشرق الأوسط" سابقا، ومدير قناة "العربية"، تحدث في مقال له نشر بتاريخ 10 سبتمبر عن وجود خلاف سعودي إماراتي ادعى أنه تم تجاوزه.