في أواخر شهر سبتمبر العام 2019، وصلت معلومات استخباراتية إلى حزب الله، بأن إسرائيل وبمساندة لوجستية أمريكية وبتمويل المملكة العربية السعودية، ستشن حرباً تدميرياً على الجنوب اللبناني وضاحية بيروت الجنوبية إضافة لقصر بعبدا ومناطق حيوية على كافة الأراضي اللبنانية. وقد حددت ساعة الصفر فجر يوم الأحد 27 أكتوبر العام 2019.
سافر الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله شخصياً وبشكل مفاجئ في زيارة سرية إلى طهران للقاء المرشد الإيراني الإمام السيد علي خامنئي وقائد فيلق القدس قاسم سليماني، ليبلغهما عن المعلومات المؤكدة لدى الحزب عن نية إسرائيل وأمريكا شن الحرب على لبنان لاستهداف حزب الله والمناطق الحيوية فيه، بإسناد من البحرية الأمريكية المتواجدة في مياه شرق المتوسط، وفي منطقة الخليج، بحال تحركت إيران وقطاع غزة واليمنيون لمساندة حزب الله. 
عاد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله إلى لبنان حاملا معه -معادلة نصر- حيث تم استنفار عام لكافة القطاعات العسكرية في حزب الله، ووضعت كافة خطط المواجهة بالتزامن مع جهوزية الجيش والحرس الثوري الإيراني لمواجهة كافة الاحتمالات.
بعد التأكد من جهوزية المقاومة واستعدادات إيران؛ أبلغ حزب الله السفير الألماني في بيروت خطة العدوان الإسرائيلي الأمريكي وساعة الصفر، كما أبلغ السفير الألماني إنذار المقاومة الشديد اللهجة بأن هذا العدوان سيواجه وسيصد بكافة الطرق الحربية مهما كلف الأمر، وأن الأوامر قد أعطيت لكافة القطاعات في حزب الله أن تبدأ عملياتها العسكرية فور وقوع أول صاروخ عدواني على أي مكان في لبنان، وتنفذ الخطط المرسومة دون الرجوع للقيادة المركزية، على أن يشمل الرد كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة من مطارات وموانئ ومخازن عسكرية ومدنية، إضافة لمخازن الأمونيا ومحطات الكهرباء والمياه والمفاعلات النووية، مع إسقاط الطائرات واستهداف كافة القطع البحرية الإسرائيلية والأمريكية المعادية.
وصلت الرسالة التحذيرية لواشنطن، التي أبلغتها بدورها لرئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو ووجوب إلغاء خطة الهجوم فوراً على لبنان. وتم الاتفاق بين وزير الدفاع الأمريكي ديفز مارك أسبر وبين بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل، على اللقاء فوراً مساء اليوم التالي (الثلاثاء 22 أكتوبر) في الرياض/المملكة العربية السعودية، مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، للتشاور.
في التفاصيل؛ غروب الثلاثاء 22 أكتوبر أقلعت طائرة خاصة (تشالنجر جت 604) مسجلة في الولايات المتحدة الأمريكية تحت رقم (N 556 US cl-60) مجهولة اسم المالك، من مطار بونغوريون/ إسرائيل، وعلى متنها رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو يرافقه يوسي كوهين رئيس الموساد الإسرائيلي، فجأة إلى مطار عمان/ الأردن، حيث مكثت دقيقتين (ليتم غسل قيودها حيث لا رحلات مباشرة للطائرات بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، لأن لا علاقة دبلوماسية بينهما)، ثم تابعت رحلتها مباشرة إلى مطار الرياض/ المملكة العربية السعودية، لتحط جانباً في آخر مدرج المطار، حيث تزامنت مع وصول طائرة ديفز مارك أسبر وزير الدفاع الأمريكي، يرافقه جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وفي طائرة وزير الدفاع الأمريكي عقد اجتماع سري بين بنيامين نتنياهو يرافقه يوسي كوهين وديفز أسبر يرافقه جاريد كوشنر والأمير محمد بن سلمان يرافقه الأمير خالد بن سلمان نائب وزير الدفاع السعودي، حيث تم إبلاغ الأمير محمد بن سلمان بأن خطة الهجوم على لبنان وحزب الله قد تم إلغاؤها، وأن تهديد إيران وحزب الله جاد جداً، وأن إسرائيل أمام خطر وجودي خطير، إضافة للقواعد الأمريكية في المنطقة ومصالحها الاستراتيجية وتدمير المدن السعودية والبنى التحتية فيها.
عادت طائرة بنيامين نتنياهو أدراجها مباشرة إلى مطار تل أبيب، بعد مكوثها في مطار الرياض لمدة 58 دقيقة. 

المصدر:
1 - تزفي جوفر - صحفي في جيروزالم بوست
2 - آفي شارف - صحفي في ها آ ريتز
3 - يوسي ملمان - صحفية في معاريف
4 - صحيفة يسرائيل هيوم