نشر ناشطون وقياديون مرتزقة وديسمبريون منشورات وتغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي، تحدثت بعضها عن أن الرئيس السابق علي عبدالله صالح لازال حياً، والبعض الآخر تضمنت تعظيما وتهليلا كبيرا له في الذكرى الثانية لمصرعه.
حيث شككت الإعلامية المقربة من زعيم فتنة ديسمبر علي صالح، رحمة حجيرة، في مقتله، عبر تغريدة لها على «تويتر» دعت فيها الديسمبريين إلى الاستعداد لاستقباله.
وقالت حجيرة إنه على الرغم من أن أغلب الشواهد تؤكد مقتل صالح، غير أن قلبها يشهد بأنه ما يزال حياً، وإنها تشعر بقلبه ينبض وتسمع صدى صوته، مطالبة اليمنيين وتحديدا أنصار صالح بالاستعداد لاستقباله وأن يثقوا بقلبها، حد تعبيرها.
من جانبه قال المرتزق الإصلاحي فتحي بن لزرق، رئيس تحرير صحيفة «عدن الغد» الموالية لتحالف العدوان، في تغريدة له على «تويتر» إن صالح لا يزال حاضراً وسيظل، ولن تستطيع قوة ما أن تزيله من وجدان الناس، واصفا إياه بالرجل الذي لن يتكرر.
أما نجل شقيق صالح وعضو الأمانة العامة لحزب المؤتمر، يحيى محمد عبدالله صالح، فوصف عمه بالنبي، وقال في تغريدة له: «افتقدناك يا نبي الوطنية والجمهورية».
وتأتي هذه التغريدات، وغيرها الكثير من المنشورات في صفحات الديسمبريين والمرتزقة، بعد إفشال الأجهزة الأمنية بمناطق سيطرة الجيش واللجان الشعبية مخططاً لدول تحالف العدوان ومرتزقتها كان يسعى لتفجير أعمال شغب في العاصمة صنعاء ومناطق السيطرة الوطنية، تحت مسمى «ديسمبر انتفاضة مستمرة»، كمحاولة من أدوات الخيانة للتلاعب بوعي أبناء الشعب من خلال تجميل صورة «عفاش» عبر مساحيق مفضوحة وإظهاره كإله لا يموت، ونبي، ووصفه بالرجل الذي لن يتكرر، حيث لم ينقص سوى الدعوة إلى تجهيز «حصان» له ينتظره في الثنية.
وكان علي عبدالله صالح لقي مصرعه في ديسمبر 2017، وهو هارب إلى مناطق سيطرة العدوان ومرتزقته، بعد أن قاد فتنة كادت تودي بصمود وتضحيات أبناء الشعب أمام تحالف العدوان الأمريكي السعودي، من خلال دعوته المواطنين إلى حمل أسلحتهم وتوجيه فوهاتها نحو صدور الجيش واللجان الشعبية بدلا من توجيهها إلى صدور العدو، وذلك بعد عامين من الخطابات التي طالما ذكر فيها أن «المؤتمريين» لم يدخلوا ميدان المعركة بعد؛ ليتضح أن المعركة التي أرادها لهم هي مع من ضحوا بالغالي والنفيس دفاعا عن الوطن وأبناء الشعب.
الصحفي الإصلاحي المرتزق أنيس منصور كال المديح للهالك «عفاش»، وكان من ضمن أوائل من خرجوا ضده في 2011، وقال إنه لا يوجد في الساحة حتى الآن قائد بدهاء عفاش وأنه كان حائط صد أمام مخططات دول الخليج.
الصحفية منى صفوان بدورها زعمت أن مصرع عفاش ترك فراغاً في المشهد اليمني، وأن خصومه لم يتعلموا منه!
القيادي الإصلاحي المرتزق عبدالله صعتر خالف ما يشعر به قلب الإعلامية حجيرة بخصوص أن صالح لازال على قيد الحياة، وهاجمه قائلا: «لو أن عفاش قتل في مسجد النهدين كان أشرف له من أن يقتل داخل بيته بعد أن تخلى عنه الجميع، حتى حارسه الشخصي ابن أخيه فضل الحياة على الموت بشرف دفاعا عن عمه».
وذكر المرتزق صعتر أن نية «عفاش» الخبيثة والجرائم التي ارتكبها بحق الشعب اليمني كتبت خاتمته السيئة؛ كون الجزاء من جنس العمل، حد قوله.