خرج، اليوم الجمعة، عميد الأسرى السوريين صدقي المقت من سجون العدو الإسرائيلي دون أي شروط بعد 32 عامًا من الاعتقال، بالإضافة إلى تحرير الأسير أمل فوزي أبو صالح.
وقال الأسير المحرر المقت "إرادة السوريين انتصرت على إرادة الاحتلال"، مؤكدًا أن تحريره جرى من دون قيد أو شرط بفضل قيادة الرئيس السوري بشار الأسد الذي خصّه المقت بشكر فوري على جهوده إضافةً إلى شكر روسيا ورئيسها.

وأضاف أن" قيادة الرئيس الأسد أثبتت أنها أقوى من الاحتلال وأكّد أن "الجولان سيتحرر كما تحررت".

ونقل الأسير المحرر عن الأسرى المعتقلين ثباتهم وإصرارهم على المضي في طريق مواجهة المحتل قبل أن يختم مقابلته مع الميادين قائلًا "أنا ذاهب فورًا إلى الجولان لاستكمال عملية تحريره".

وتوجه الأسير المحرر صدقي المقت بالعزاء إلى إيران قيادة وشعبًا قائلًا "نحن أوفياء لأصدقائنا ولن ننسى دماء المقاومين".

 وكانت قوات العدو الإسرائيلي قد أطلقت أسيرًا سوريًا آخر هو أمل أبو صالح الذي توجّهَ بدوره إلى الجولان المحتل.

يُذكر أن الأسير المقت رفض سابقًا إطلاق سراحه المشروط من قبل سلطات العدو الإسرائيلي والقاضي بإبعاده عن الجولان السوري المحتل ومسقط رأسه بلدة مجدل شمس، مشددًا على انتمائه لوطنه سوريا وتمسكه بالهوية العربية السورية وحقه بالحياة في منزله ببلدته.

وكانت سلطات العدو أطلقت سراح الأسير المقت في أغسطس من عام 2012 بعد 27 عامًا قضاها في معتقلات الاحتلال وأعادت اعتقاله في الـ 25 من فبراير عام 2015 بعد اقتحام منزل عائلته في بلدة مجدل شمس بالجولان السوري المحتل بعدما وثق تعاون جيش العدو الإسرائيلي مع إرهابيي "جبهة النصرة"، وأصدرت في الـ 16 من مايو عام 2017 قرارًا بسجنه 14 عاما بعد تأجيل محاكمته الصورية عشرات المرات.