في سقوط ذريع، وببهلوانية محزنة، يقع الشاعر اليساري المخضرم سعدي يوسف، بائعاً كساده في سوق «عكاظ» ليحظى بقليل من الالتفات كـ«شيوعي أخير»، كما يلقب نفسه.
جريدة «عكاظ» السعودية نشرت، قبل أسابيع، حواراً «شيقاً» مع «الشيوعي الأخير»، الصاخب والمتقلب والمزاجي والمتهور والبهلوان، يتحدث فيه عما سماه «الخطر الفارسي» الذي يعتبره «أخطر من تهديد الأمريكان والإنجليز»، ويرى أن «الخطر الأكبر على الأمة العربية، هم الفرس ولا علاقة لهم بالدين الإسلامي»، وهو الشيوعي الذي لا يؤمن بدين أصلاً.
وعندما يُسأل عن «التحولات في المملكة (السعودية)»، وما هي رسالته لولي العهد السعودي، يجيب «الشيوعي الأخير»: «المملكة خير من الجمهوريات العربية كلها»، مخاطباً ابن سلمان: «سعدي يوسف يحييك ويقدر لك إخراج قدرات شعبك من القمقم»!
يوسف كان قد عُرف بموقفه ضد العدوان على اليمن، لكنه آثر أن يختم مسيرته الضاجة كـ«شيوعي أخير»، بهذا القدر من الكساد والخواء.
جدير بالذكر أن يوسف كان قد هاجم دويلة الإمارات، في وقت سابق، ووصف دبي بمبغى للعالم، قبل أن يقع في مبغى الرياض.. المبغى التوأم، ويمتدحه بابتذال.