البريطاني آرون يذرف دموع التماسيح وميديا العدوان تصطاد في مياه غير عكرة

كشفت وزارة الداخلية في حكومة الإنقاذ الوطني إجراءات ضبط المتهمين بجريمة تعذيب وقتل المواطن عبدالله قايد عبدالله محمد الأغبري.
وقالت الأجهزة الأمنية بأمانة العاصمة، أمس، إنها اتخذت الإجراءات القانونية اللازمة في القضية، وقامت بضبط الجناة بتاريخ 27 أغسطس الماضي، بعد ساعات فقط من ارتكابهم الجريمة.
وأكدت تحويلها المتهمين مع أدوات الجريمة وتقرير الأدلة الجنائية وملف التحقيقات إلى نيابة شرق العاصمة بتاريخ 5 سبتمبر الجاري.
وأوضحت أنها تعاطت مع الواقعة وفق القوانين كأية جريمة جنائية، حيث ضبطت المتهمين وأحالتهم إلى التحقيقات، وأثناءها واجهتهم بالحقائق التي أكدت تعذيبهم المجني عليه بقسوة ووحشية حتى فارق الحياة، ما يدل على نزوعهم الإجرامي الخطير.
وبث الإعلام الأمني مساء أمس مشاهد من اعترافات قتلة عبدالله الأغبري الذين تم ضبطهم وإحالتهم إلى الجهات القانونية، وعددهم 5، أقروا فيها بتعذيب وقتل المجني عليه، وذكروا بعض تفاصيل الجريمة وكيف تشاركوا في ارتكابها. 
حيث قال المتهم «دليل ش. م. ج» في اعترافاته التي نشرها الإعلام الأمني: "قمنا بتعذيب وقتل وضرب عبدالله قايد الأغبري أنا وعبدالله ومحمد ووليد ومنيف، تواجد عبدالله الأغبري من الساعة السادسة مساء، وأنا أتيت إلى عندهم الساعة الثامنة مساء". وتابع حديثه: "غلقت المحل، كلمت عبدالله أن الزبائن بيجوا لعندي ويسمعوا الصياح، قال لي دخل المتر وغلق المحل، وأنا غلقت المحل وطلبت لنا عشاء ودخلت لعندهم، جلست ونزعت لي السلك ولهطته بتعذيب قوي".
من جانبه، قال المتهم «عبدالله. ح. ن. س» صاحب محل تلفونات: "القضية إن الأخ عبدالله قايد كان قد له 5 أو 6 أيام، احنا ضربناه ضرب وكانوا موجودين وليد ومحمد ودليل ومنيف".
بينما قال المتهم «محمد. ع. م. ح»: "أعمل في محلات عبدالله. ح. ن. س، قمنا بضرب وتعذيب الأخ عبدالله قايد، قمنا بضربه في المجلس من الساعة 6 ونص مغرب إلى الساعة 9 مساءً، بضربه وتعذيبه أنا والمحاسب وصاحب المحل والعامل دليل، وفي الأخير جاء منيف. الذي كان يضرب بالأسلاك المحاسب وعمي عبدالله ح. ن. س ودليل ومنيف، وأخف واحد فيهم منيف. كان دوري في الضرب عدة ملاطيم وزبطة. بعدها بعدما أسعفناه للمستشفى عندما قالوا لنا إنه توفي أتوا إلى عندنا البحث وحجزونا في المستشفى لوما جين الطقومات حق المنطقة وأخذونا إلى هناك".
بدوره، قال «منيف ق. ع. ع. م» (25 سنة): "أنا مهندس مدني بين أشتغل عامل في شارع القصر، اللي ابسرتهم أنا بيضربوه وليد ودليل ووليد جالس يضربه ذرع ذرع ذرع بالسلك وقال لي: هاه شل قسمك".
ودعا أمن العاصمة في تصريحاته النيابة والقضاء إلى سرعة البت في القضية وإنزال أقصى درجات العقوبة بالمتهمين.
كما طمأنت الداخلية المواطنين بأن أفرادها وأجهزتها سيظلون كما عهدهم أبناء الشعب اليمني حراسا للأمن ومتصدين للجريمة.
بالمقابل، يحاول تحالف العدوان الأمريكي السعودي ومرتزقته جر القضية إلى منحنيات أخرى عبر وسائلهم الإعلامية وصفحات مسؤوليهم وأتباعهم في مواقع التواصل الاجتماعي، خدمة لمصالحهم وتنفيذا لأجنداتهم كما هي عادتهم.
ونشر سفير بريطانيا لدى اليمن مايكل آرون، تغريدة على حسابه الرسمي في "تويتر" قال فيها: "صُدمت بفيديو قتل الشاب عبدالله الأغبري في صنعاء. لا يمكن أن تمر هذه القضية بصمت، ويجب تقديم مرتكبي هذه الجريمة المروعة إلى العدالة بأسرع وقت ممكن".
ويحاول العدو ومرتزقته من العاملين في وسائله الإعلامية وطابوره الخامس، استثمار القضية في تأليب الشارع على القيادة الوطنية وأجهزة الدولة في صنعاء، وصرف انتباهه عن الانتصارات التي يحققها أبطال الجيش واللجان الشعبية في مختلف الجبهات، أبرزها مأرب، وكذلك عن استهداف قوته الصاروخية وسلاح الجو المسير أهدافا حساسة وهامة في عمق العدو السعودي، كان آخرها أمس الأول باستهداف الرياض.
ورأى مراقبون أن محاولة العدو ومرتزقته استثمار القضية في زعزعة استقرار مناطق السيطرة الوطنية وضرب ثقة الناس بأجهزة الأمن، ستبوء بالفشل، كون الشارع يثق بأن هناك دولة ونظاماً وقانوناً وستتم محاسبة المجرمين وإنزال أشد العقاب في حقهم، على عكس مناطق سيطرة المرتزقة.
وقال المراقبون إن ضبط الأجهزة الأمنية لقتلة عبدالله الأغبري في وقت قياسي، يدل على مدى اليقظة الأمنية في مناطق سيطرة الجيش واللجان.
وأضافوا أن المواطنين في المحافظات الخاضعة لسيطرة تحالف العدوان ومرتزقته يشكون دائما من انعدام الأمن في مناطقهم، ويشهدون بالأمن لمناطق سيطرة الجيش واللجان، كما أنهم يشدون رحالهم للاستقرار فيها مع عائلاتهم، وهذا الامر لا يريد له تحالف العدوان وحكومة مرتزقته أن يتم.