يستميت المبعوث الأممي في وضع عصا الإنسانية الزائفة في دولاب تحرير مأرب، كترجمة لمخاوف بريطانية أمريكية من دوران عجلة التحرير بوتيرة متسارعة تهدد بسقوط آخر أكبر قاعدة اتكأ عليها العدوان، متمثلة في "مأرب المحتلة". 
ففي الوقت الذي أدرك فيه تحالف العدوان الأمريكي السعودي ومرتزقته حتمية تحرير أبطال الجيش واللجان الشعبية لمدينة مأرب، التي مثلت طيلة سنوات العدوان الست مركزا لقيادة عدوانهم وقام نظام العدو السعودي بسحب معداته العسكرية الثقيلة منها كي لا تقع غنيمة بيد المجاهدين، لجؤوا إلى الاستنجاد بالأمم المتحدة والمجتمع الدولي لوقف تقدم المقاتلين والحيلولة دون سقوط أكبر معاقلهم. 
وظهر المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيتث، أمس الأول، مطالبا القيادة الثورية والسياسية الوطنية بوقف التقدم نحو مارب، متحججا بأن مأربR36; تمثل ملاذاً آمناً لمئات الآلاف من النازحين اليمنيين، حد قوله.
وقال في تغريدة نشرها على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" عقب لقائه غريفيتث قيادات من حكومة المرتزقة ونظام العدو السعودي، إنه عقد اجتماعات بنّاءة معهم لمناقشة التعديلات الأخيرة على ما سماها "مسودة الإعلان المشترك"، و"شددنا على ضرورة وقف الهجوم على مأرب" حد قوله. 
بدوره هدد ما يسمى "وزير الخارجية" في حكومة المرتزقة، العميل الخائن محمد الحضرمي، بأنهم سينسحبون من اتفاق ستوكهولم في حال استمر أبطال الجيش واللجان بالتقدم نحو مدينة مأرب.
وأكد مراقبون ومحللون أن تصريحات غريفيتث وقبله سفير نظام العدو البريطاني لدى حكومة المرتزقة مايكل آرون، مجرد محاولات يائسة لوقف تحرير أبطال الجيش واللجان لمدينة مأرب.
وقالوا إن مطالبات غريفيتث بضرورة وقف معركة تحرير مارب بمبرر النازحين وتأزيم الوضع الإنساني يأتي مناقضا لتعامله مع انتهاكات تحالف العدوان بحق أبناء الشعب في مناطق السيادة عبر غارات طيرانه وحصاره الجائر الذي شدده مؤخرا بمنعه دخول المشتقات النفطية.
وأضافوا أن المبعوث الأممي ضالع تماما في جريمة منع دخول سفن المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة، ويدعم نهج تحالف العدوان ومرتزقته في التنصل من تنفيذ التزاماتهم التي نص عليها اتفاق السويد، لاسيما بخصوص دفع رواتب الموظفين وفتح مطار صنعاء والسماح بدخول سفن المواد الغذائية ومشتقات النفط إلى ميناء الحديدة.