تعرضت نازحات من محافظة الجوف إلى انتهاك أعراضهن من قبل قوات العميل هادي في مخيم الميل شرق محافظة مأرب المحتلة.
وكشفت وثيقة صادرة عما تسمى «الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين» أن نازحات من محافظة الجوف تعرضن لانتهاك في مخيم الميل من طرف قيادات عسكرية وأمنية تابعة لتحالف العدوان ومليشيا الإصلاح في محافظة مأرب
وأفادت الوثيقة المرسلة بتاريخ 3 سبتمبر الجاري، والتي تحمل رقم 19، والموجهة إلى المرتزق سلطان العرادة، المعين من قبل العميل هادي محافظا لمأرب، بأن «الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين» تلقت العديد من الشكاوى بشأن هتك أعراض نازحات محافظة الجوف في مخيم الميل شرق مدينة مأرب.
وبينت أنه سبق إشعار العرادة قبل شهور عن تجاوزات الحراسة الشخصية للمرتزق عبدالغني شعلان، قائد ما تسمى القوات الخاصة التابعة لتحالف العدوان، من خلال استدعاء النازحات منتصف الليل بذريعة استكمال إجراءات النازحين.
وكانت إحدى فتيات الجوف النازحات كشفت، الجمعة الماضية، فضيحة قيام شعلان بهتك أعراض النساء في شقته الخاصة، ما فجر ثورة غضب عارمة.
وكانت فتاة نازحة من محافظة الجوف في الـ17 من عمرها بمخيمات النازحين في منطقة الميل شرق مدينة مأرب، اختطفت، من قبل المرتزق شعلان، وتم اقتيادها في منتصف الليل إلى شقة خاصة.
وأفادت أسرة الفتاة المختطفة، أنهم تعرضوا للتهديد من خاطفيها، مؤكدين تعرضها للضرب وإصابتها بانهيار عصبي، ما اضطر الأسرة إلى تهريب الضحية مع شقيقها إلى مدينة الحزم بمحافظة الجوف.
وخلال الفترة الماضية ظهرت حوادث اختطاف فتيات نازحات في محافظة مأرب، واتضح أن خلفها ضباطاً وأفراد أمن تابعين لتحالف العدوان ومليشيا الإصلاح، وآخرها حادثة المواطنة سميرة حزام مارش التي اختطفها مرتزقة العدوان من حزم الجوف منذ سنتين، ونقلوها إلى سجن في مأرب، ولاتزال محتجزة حتى اليوم، دون مراعاة لحرمتها أو معاناة أبنائها الثلاثة وأهلها.
مصادر مطلعة أكدت لصحيفة «لا» أن الوفد الوطني قدم اسم سميرة مارش ضمن كشوفات تبادل الأسرى في المفاوضات التي تجري في سويسرا حالياً.
وتشهد مدينة مأرب المحتلة حالة من الانفلات الأمني، منذ احتلال محافظة مأرب عام 2015، أدت لعمليات اغتيال واعتقالات وصراعات دموية مع القبائل، بالإضافة إلى انتشار السلاح والمخدرات واختطاف الأطفال والنساء، وعدم قيام سلطات الارتزاق بأي دور لها، فيما يرى نشطاء أن ما تسمى القوات الأمنية التابعة لتحالف العدوان ومليشيا الإصلاح في مأرب تدبر أمر عمليات تلك الجرائم والاختطاف.