قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة إن ما نشهده من موجة تطبيع مع العدو يأتي في إطار إدخال المنطقة بتاريخها وحضارتها إلى بيت الطاعة الإسرائيلي.
وأوضح النخالة في كلمة له بذكرى انطلاق حركة الجهاد الإسلامي، اليوم الثلاثاء، أنه يُراد إعادة تشكيل المنطقة على إلغاء هويتنا كأمة عربية وإسلامية وإلغاء تاريخنا وعمدوا لإطلاق اسم "أبراهام" على ما يسمى مشروع السلام مع دول الخليج. لافتا إلى أن "السلام الوهم" يراد منه تفكيك المنطقة وللأسف تقدموا خطوة خطيرة.

وقال: "رأينا الجامعة العربية مشلولة وموقفها من اتفاق التطبيع مؤشر واضح على ضعف الموقف العربي الجامع، مضيفا "إننا على قناعة تامة بأن شعوبنا العربية والإسلامية هي مع فلسطين ومع القدس ونحن كنا وما زلنا نثق ونراهن على وعي شعوب الأمة".

وتابع "تحالفنا مع كل قوى المواجهة والمقاومة للمشروع الأميركي والصهيوني في المنطقة والعالم".

ولفت إلى أن مبادرة الاستسلام التي حاولت الولايات المتحدة الأمريكية فرضها على شعبنا واجهت رفضا فلسطينيا جامعا، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني وقف عقبة رئيسية أمام خطة الضم والتهويد التي تستهدف إنهاء حلم إقامة دولة فلسطينية على ما تبقى من فلسطين.

وحول انتخابات المجلس الوطني، قال النخالة سنشارك إذا ما وقعت شرط أن تكون مفصولة عن انتخابات المجلس التشريعي، مبينا أن منظمة التحرير الفلسطينية التي نسعى لأن نكون معها هي المنظمة التي لا تعترف بالعدو الإسرائيلي.

وأكد أن أي مجلس يعترف بأي اتفاق مع العدو الإسرائيلي لن نكون فيه، ومشاركتنا في الانتخابات مبنية على هذا الأساس.

وأشار إلى أن المقاومة ستبقى عصية على التطويع، موصيا المقاتلين بالجهوزية التامة للقتال في أي لحظة، فنحن لا زلنا في ساحة المعركة.

وشدد النخالة على ضرورة إنهاء الحصار عن قطاع غزة ورفع العقوبات التي رفعت عليه، مؤكدا أنه "لن نألو جهدا في تحرير الأسرى ونحمل العدو مسؤولية حياتهم وسلامتهم".