عبدالسلام يلتقي سفراء الصين وهولندا والاتحاد الأوروبي .. المشاط يناقش مع غريفيتث أزمة المشتقات
- تم النشر بواسطة موقع ( لا ) الإخباري

ناقش رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط، مع المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيتث، أزمة الوقود التي تسبب بها حصار تحالف العدوان الأمريكي السعودي لميناء الحديدة ومنعه سفن المشتقات النفطية من الدخول إلى الميناء.
وأوضح غريفيتث في تغريدة نشرها اليوم الجمعة على حسابه الرسمي في "تويتر"، أنه التقى أمس الرئيس المشاط عن بعد.
وقال: "في لقاء عن بعد مع السيد مهدي المشاط، اليوم، كرّرت دعوتي الى وقف الاقتتال في الحديدة".
وأضاف أنه جرى خلال اللقاء مناقشة الحاجة الملحّة لإيجاد حلّ لخزان صافر وأزمة الوقود ومسار الاعلان المشترك.
وكان غريفيث أعرب في بيان له الأربعاء الماضي عن قلقه البالغ من التصعيد العسكري الذي قام به تحالف العدوان ومرتزقته في الحديدة، ونتج عنه سقوط شهداء وجرحى من المواطنين، بينهم نساء وأطفال، في الدريهمي وبعض المناطق بالمحافظة.
من جانبه، التقى رئيس الوفد الوطني المفاوض محمد عبدالسلام، اليوم الجمعة، سفيري الصين وهولندا وسفير الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، وناقش معهم الإعلان المشترك الذي يُناقش مع الأمم المتحدة والوضع الإنساني، وتبادل الأسرى، وسفينة صافر، والتصعيد العسكري لتحالف العدوان الأمريكي السعودي ومرتزقته والحصار الجائر الذي فرضه عليه.
وتضمن لقاء عبدالسلام مع سفير جمهورية الصين الشعبية مناقشة شاملة للأوضاع السياسية والأمنية والإنسانية في اليمن، وكذلك التحديات الإقليمية والدولية وبعض الملاحظات والمقترحات في الإعلان المشترك الذي قدمه المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفتث، إضافة إلى العلاقات الثنائية بين الشعب اليمني والشعب الصيني الصديق.
وخلال اللقاء أكد عبدالسلام للسفير الصيني الموقف اليمني من كافة المواضيع ذات الصلة، وشرح له موجزا عن العراقيل في الإعلان المشترك والتحديات الاقتصادية والإنسانية التي تفرضها دول العدوان على اليمن والصمود الشعبي في مواجهة ذلك، والبدائل الزراعية والتنموية والتضامن الاجتماعي ودعم الاكتفاء الذاتي.
وتطرق النقاش إلى المجازر البشعة التي يتعرض لها أبناء الشعب اليمني والتحديات الطبية التي يواجهونها نتيجة الحصار الظالم الذي يمنع دخول المستلزمات الصحية إلى البلد.
وأكد أن دول العدوان كما فشلت عسكريا سقطت أخلاقيا إلى أبعد الحدود في حصارها الغاشم على الشعب، حيث سعت الى تجويعه وفرض المزيد من العراقيل الاقتصادية عليه بعقاب جماعي نال كل اليمنيين بلا استثناء، في تصرف ينبئ عن الحقد والغطرسة.
ولفت إلى أن هذه الممارسات تفتقر كما في غيرها من وسائل العدوان لكل القيم الأخلاقية والإنسانية والبشرية، فضلا عن الدينية والإسلامية، وحتى القيم الجاهلية التي كانت تحافظ عليها العرب قبل الإسلام.
وفي لقائه سفير الاتحاد الأوروبي أكد عبدالسلام على موقف المجلس السياسي الأعلى الداعم لكل التفاصيل اللازمة، وأن من يعوق السلام في اليمن هي دول تحالف العدوان التي تصر على استمرار حصارها وعدوانها، منوهاً إلى أن الأزمة الإنسانية ليست سوى واحدة من تجليات الحصار الظالم وآثاره الكارثية على عموم أبناء الشعب اليمني.
وسرد الخطوات التي تمت بشأن ملف الأسرى، والتنازلات التي قدمها الوفد الوطني في سبيل إنجاز تقدم في هذا الملف الإنساني الهام رغم تغطرس الطرف الآخر الذي يتعلل بالأكاذيب، وفي الوقت ذاته يمارس بحق الأسرى والمعتقلين أبشع أنواع التعذيب الجسدي والنفسي وصولا الى القتل.
إلى ذلك، ناقش عبدالسلام مع سفير مملكة هولندا لدى اليمن الجوانب المتعلقة بحقوق الإنسان، خصوصاً هولندا متابعة للملف اليمني في مجلس حقوق الإنسان، مؤكدا أنه لا جرائم في الزمن المعاصر أفظع وأقسى من الجرائم التي يرتكبها تحالف العدوان السعودي الأمريكي بحق أبناء الشعب.
وقال: "نذكر هولندا بذكرى مجزرة الصالة الكبرى التي حدثت في مثل هذا الأسبوع من العام 2016، وأننا ندرك أن بعض الدول تميل للحسابات السياسية والاقتصادية على حساب الموقف الحقيقي من الإنسانية والقمع والقتل، وأنها تتماهى مع دول العدوان رغم إدراكها التام أن العدوان الأمريكي السعودي على اليمن ارتكب مجازر لا تحتاج الى تحقيق ولا يلابسها أي غموض، واعترف بها العدو ذاته وقدم لها تبريرات سخيفة وتافهة لا ترقى للتشكيك فيها، فضلا عن نفيها أو محو آثارها كما حدث في مجزرة طلاب ضحيان وغيرها من المجازر المختلفة.
وشمل النقاش الإعلان المشترك الذي ترعاه الأمم المتحدة وغيره من الجوانب ذات الصلة بالشأن الإنساني والمسار العسكري.
المصدر موقع ( لا ) الإخباري