كشفت مصادر خاصة لـ سبوتنيك، أن اتفاقاً مبدئياً تمّ التوصل إليه بمساعي روسية، ويقضي بفك الحصار الذي يضربه مسلّحون موالون للجيش الأميركي حول مدينتي القامشلي والحسكة، أقصى شمال شرقي سوريا.
وأكّدت المصادر، أن اجتماعات مكثفة عقدت في مدينة القامشلي خلال الساعات الماضية بين الجانب الروسي وقياديين في تنظيم “قسد” الموالي للجيش الأميركي، وتمّ خلالها التوصل إلى اتفاق مبدئي لفك الحصار عن الأحياء المحاصرة في المدينتين. وتوقعت المصادر أن يدخل الاتفاق حيز التنفيذ خلال 48 ساعة المقبلة.

ومنذ نحو 20 يوماً، يحاصر مسلّحون موالون للجيش الأميركي، أحياء وسط مدينة الحسكة وحيي طي ومقاسم حلكو وعدد من القرى في مدينة وريف القامشلي الواقعة تحت سيطرة الدولة السورية، ويمنعون دخول المواد الغذائية والدوائية والطحين والمحروقات وصهاريج المياه إليها.

وحمّل شيوخ القبائل العربية في سوريا، تنظيم “قسد” المسؤولية الكاملة عما سيترتب على استمرار الحصار للأحياء المدنية في المدينتين.

وقال رئيس مجلس شيوخ ووجهاء العشائر والقبائل السورية في محافظة الحسكة، الشيخ ميزر المسلط لـ”سبوتنيك” ظهر أمس الإثنين، إن “الحصار الجائر الذي يفرضه تنظيم “قسد” بالمشاركة مع الاحتلال الأميركي “حرب حرب” موصوفة، لأنها تستهدف قتل عشرات الآلاف بمنع الغذاء والماء والدواء عنهم من أكثر من 20 يوماً، وهي خطوة تأتي في مصلحة الأعداء والمحتلين وحدهم وتضرب عرض الحائط بضمانة السلم الأهلي لسكان الجزيرة السورية”.

بدوره، قال الشيخ ضاري محمد الفارس الطائي أحد شيوخ قبيلة طيء العربية والقيادي في قوات الدفاع الوطني، في تصريح لـ”سبوتنيك”، إن المئات من أبناء القبائل العربية وخصوصا قبيلة طيء، مستعدون لكل الاحتمالات ومنها المواجهة العسكرية مع المحتل وأعوانه، إلى أنهم يضعون أمام أعينهم مصلحة الوطن وحماية الأمن والسلم الأهلي.

وقتل مسلحان من قوات سوريا الديمقراطية “قسد” المدعومة أميركياً قبل يومين، باستهداف رتل من العربات والسيارات العسكرية التابعة لها، على طريق الخرافي بريف الحسكة الجنوبي بعبوة ناسفة.