اقتحم عشرات المستوطنين الصهاينة، اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى بحماية مشددة من شرطة العدو الصهيوني التي اقتحمت المسجد في وقت مبكر واعتدت على المصلين فيه.
وذكرت مصادر فلسطينية أن قرابة 50 مستوطنًا اقتحموا باحات الأقصى منذ فتح باب المغاربة أمامهم صباح اليوم، مشيرة إلى أن شرطة العدو انتشرت بشكل مكثف لتأمين اقتحام المستوطنين.

وأخرجت قوات العدو عددًا من الشبان الفلسطينيين من باحات المسجد، كما منعت المصلين من دخول المصلى القبلي في ظل تأمينها لاقتحام المستوطنين وحراستهم. 

وأضاف شهود عيان أن قوات العدو اعتقلت بعض الشبان خلال توافدهم للصلاة في المسجد الأقصى، بعد الاعتداء عليهم بالضرب المبرح، فيما أصيب آخرون بجروح ورضوض.

وأشارت المصادر إلى أن المستوطنين استأنفوا اقتحام باحات المسجد الأقصى بعد 3 أسابيع من إغلاقه أمام اقتحامات المستوطنين، عقب مواجهات 28 رمضان وما تلاها من رد للمقاومة، والانتفاضة الشعبية التي شهدتها فلسطين التاريخية.

واعتبرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، اقتحام مجموعات من المستوطنين اليوم المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من قوات شرطة العدو، اصرارا "اسرائيليا" على المساس بحرمة المسجد الاقصى ومصلياته من جهة، واصرارا على بث مزيد من التوتر في المسجد والمدينة المحتلة.

وقال أمين عام الهيئة حنا عيسى إن اعادة اقتحام المسجد الأقصى وتدنيس باحاته ومصلياته خطوة بغاية الخطورة، تعكس مدى التطرف، والفكر الصهيوني الداعي إلى انتهاك حرمة الأديان والاعتداء على المقدسات ودور العبادة، دون اكتراث لحرمة هذه الأماكن الدينية المقدسة وكافة القوانين والأعراف الدولية الداعية لحماية وصون هذه الأماكن.