صمدت وقاومت بينما غادرت مصر والأردن و«التحرير» إلى قائمة التطبيع والخيانة

شايف العين / لا ميديا -
إذا ما أتى الحديث عن القضية الفلسطينية ومعادلة «الصراع العربي ـ الإسرائيلي» أو مناسبة متعلقة بذلك مثل «يوم القدس العالمي» التي تقام في الجمعة الأخيرة لشهر رمضان من كل عام، فلا يمكن إغفال الإسهاب في الكلام عن الجمهورية العربية السورية أو كما يسميها البعض «دولة المقاومة العربية»، فمنذ احتلال الأراضي الفلسطينية عام 1948 من قبل كيان العدو الصهيوني «إسرائيل» وحتى 1979 اتضح أن تلك المقاومة في مختلف المجالات سياسية وأمنية وعسكرية تجلت في نهج وخط واحد مثلته الدولة السورية.

سورية الرقم الصعب في صناعة معادلة المقاومة عسكريا وسياسيا
لقد منح الله سورية ميزة جعلتها النواة الأولى التي انبثقت منها المقاومة ضد كيان الاحتلال الصهيوني وكأنها القدر الذي سيحفظ لفلسطين قضيتها مهما فرط الآخرون فيها، فمن بلدة جَبَلة باللاذقية أتى محمد عز الدين بن عبدالقادر القسام المعروف بـ»عز الدين القسام» القائد الذي أسس كتائب القسام التي بدأت أوله عملياتها ضد عصابات الصهاينة أثناء الاحتلال البريطاني لفلسطين عام 1930 وهو العام نفسه الذي ولد فيه الرئيس القائد الراحل حافظ الأسد وتحديدا في القرداحة التابعة لذات المحافظة التي أتى منها القسام.
وبدأ الدعم السوري للمقاومة الفلسطينية في العام 1964 إذ كانت سورية من أوائل الدول التي فتحت لمنظمة التحرير الفلسطينية مكتبا لديها وأنشأت لها معسكرات التدريب وقدمت لها الدعم المالي والعسكري، وتعززت علاقة المنظمة مع القيادة السورية خلال عامي 65 و66 لتزداد متانة عقب شباط 1966 حين قدم الرئيس الراحل حافظ الأسد الذي كان قائدا للقوات الجوية حينها دعما عسكريا كبيرا للمنظمة تسليحا وتدريبا وكذلك دعماً إعلامياً إذ أصبحت إذاعة فلسطين من دمشق المسؤولة عن بث بيانات وبلاغات المقاومة الفلسطينية.
يقول الرئيس الراحل حافظ الأسد: «إن فلسطين ليست جزءاً من الوطن العربي وحسب، وإنما هي الجزء الأساسي من جنوب سورية، ونحن أيضاً نرى أن من حقنا ومن واجبنا ولا نستطيع أن نتنازل عن الحق ولا نتخلى عن الواجب، نرى من حقنا ومن واجبنا أن نصمم على أن تبقى فلسطين جزءاً محرراً من وطننا العربي ومن قطرنا العربي السوري».
لقد سعى الرئيس حافظ الأسد بكل جهد إلى تجسيد فكرة النضالي الثوري التحرري على أرض الواقع من خلال الدعم السخي الذي قدمه للمقاومة الفلسطينية منذ انخرط في تشكيلات السلك العسكري للجيش السوري مرورا بتوليه منصب وزير الدفاع في فبراير 1966 ثم رئاسة سورية في نوفمبر 1970 وحتى وفاته عام 2000.
وعلى نهجه وفكره ومبدئه استمر الرئيس بشار الأسد بسورية في ذات الخط الذي انتهجته منذ مطلع الستينيات ورسمه حزب البعث القومي، حتى أصبحت البلد الذي لم يخذل فلسطين ومقاومتها يوما، وبالتالي امتلكت وزنا مكنها من أن تكون الرقم الصعب في معادلة محور المقاومة حتى اليوم.

كيف طورت سورية من نفسها عسكريا
اعتمد الرئيس الراحل حافظ الأسد استراتيجية لبناء وتطوير الجيش السوري تجسّدت في بناء التوازن العسكري الاستراتيجي في مواجهة العدو الصهيوني، وشملت كلّ النواحي التي تُمكّن الجيش السوري من تعزيز قدراته على المستويات كافة ليكون جاهزاً وقادراً على التصدي لأيّ عدوان تتعرّض له البلاد والدفاع عنها.
وتبلورت هذه الاستراتيجية بعد انتهاء حرب تشرين التحريرية وعلى ضوء الدروس المستخلصة من هذه الحرب وخروج مصر من دائرة الصراع العربي الصهيوني إثر توقيع الرئيس أنور السادات اتفاقية «كامب ديفيد» المشؤومة، التي أحدثت اختلالاً كبيراً في موازين القوى في الصراع العربي الصهيوني لمصلحة العدو.
ارتكزت عملية بناء القوات المسلحة السورية وتعزيز قدراتها في مواجهة الاختلال الكبير في ميزان القوى العسكري لمصلحة العدو الصهيوني مجسّداً بالدعم الأمريكي غير المحدود بأحدث الأسلحة، في الاتجاه نحو تعزيز القوات الصاروخية للجيش السوري واعتبار سلاح الصواريخ وتطويره، سواء الدفاع الجوي المضاد للطائرات أو صواريخ أرض أرض، هو السبيل لكسر التفوّق الصهيوني في سلاح الجو، وبالتالي خلق معادلة توازن الردع وإحداث تحوّل كبير ونوعي في الاستراتيجية العسكرية التي أسقطت الحواجز الجغرافية من جهة، وأوجدت بديلاً مقابل تفوّق سلاح الجو الصهيوني الأكثر تطوّراً في العالم الذي يحصل عليه كيان العدو من الولايات المتحدة.
وبفعل هذه الاستراتيجية الجديدة للرئيس الأسد تمكّن الجيش السوري من التسلح بأحدث أنواع الأسلحة المتطورة من صواريخ سكود ذات المديات القصيرة والمتوسطة والبعيدة، وبناء معامل الدفاع التي تصنّع هذه الصواريخ والتي جرى استهدافها، خلال سنوات الحرب الإرهابية على سورية، من قبل الإرهابيين وطيران العدو دون أن يتمكّنوا من تدميرها.
كما امتلكت سورية صواريخ إس 20 وإس 21 الروسية ذات التقنية العالية، كما نجحت مراكز الأبحاث العسكرية السورية في تطوير منظومة صواريخ «إس 200».
وشكل قرار روسيا تسليم سورية منظومة صواريخ «إس 300» للدفاع الجوي إلى جانب منظومة التحكم الإلكترونية والتقنية، شكل تطوّراً نوعياً في موازين القوى العسكرية للمرة الأولى في تاريخ الصراع العربي الصهيوني، عزز قدرات سورية الردعية في مواجهة الطيران الصهيوني.
نجح الجيش السوري في تحديث قدراته القتالية والتسليحية وتحوّل ليصبح من الجيوش القوية في المنطقة، الأمر الذي أحدث تحوّلاً نوعياً في موازين القوى العسكرية في مواجهة القوة الصهيونية، لم يسبق أن شهدنا مثيلاً له في تاريخ الصراع العربي الصهيوني، على أنّ ما يثير القلق والهلع لدى الكيان الصهيوني هو امتلاك الجيش السوري قدرات عسكرية نوعية لم يكن يمتلكها قبل شنّ الحرب على سورية، وأنّ هذه القدرات غيّرت موازين القوى العسكرية.

تمسك بمبدأ الصراع
ظلت سورية متمسكة بمبدأ الصراع مع كيان العدو الصهيوني ولم تخن موقفها أو تغادره إلى أرضية «التطبيع» كما فعلت الكثير من البلدان لاسيما التي كانت على علاقة مباشرة مع القضية الفلسطينية وترتبط معها بحدود جغرافية أولها مصر التي وقع رئيسها أنور السادات اتفاقية سلام مع رئيس وزراء كيان العدو مناحيم بيجن في 1979 سميت «اتفاقية كامب ديفيد» رعاية من رئيس نظام العدو الأمريكي وقتها جيمي كارتر، ثم تبعتها منظمة التحرير الفلسطينية التي كان يترأسها ياسر عرفات عبر توقيعها ما سميت «اتفاقية أوسلو» مع كيان العدو الذي كان يترأسه حينها إسحق رابين في 13 سبتمبر 1993، برعاية الرئيس الأمريكي بيل كلينتون، ثم تلاهما الأردن أثناء فترة حكم الحسين بن طلال في 26 أكتوبر 1994 عبر توقيعه ما سميت «اتفاقية وادي عربة» التي وقعها مع رئيس وزراء كيان العدو إسحق رابين برعاية الرئيس الأمريكي كلينتون.

إفشال عروض وضغوط أمريكية
بعد أن تمكن نظام العدو الأمريكي من سحب مصر والأردن ومنظمة التحرير من معادلة «الصراع العربي ـ الإسرائيلي» عبر رعايته الاتفاقيات الثلاث وضمانه أن دول الخليج وغيرها من الدول العربية تقبع تحت وصايته، ظل يسعى جاهدا نحو إدراج العقبة العربية المتبقية في طريق تأمين كامل الطوق حول كيان العدو الصهيوني ضمن وصايته، والتي تمثلها سورية.
ولن يتم الأمر وتحقيق المراد الأمريكي الصهيوني البريطاني إلا بإجبار سورية على توقيع اتفاقية مماثلة أو الإطاحة بالنظام الحاكم لها الذي لم يبدل موقفه يوما منذ الستينيات، واستخدم الأعداء في سبيل ذلك كل الوسائل المتاحة لديهم دون تحقيق نتيجة.
فأتت أول محاولة للإطاحة بنظام الرئيس الراحل الزعيم حافظ الأسد عبر تحريك الجماعات الوهابية السورية (إخوان سورية) لمواجهة الجيش العربي السوري بغية الإطاحة بالنظام وزعزعة استقرار سورية سيما بعد خروج مصر من خط الممانعة في 1979 ودخول إيران الثورة الإسلامية مكانها، وهو العام نفسه الذي اندلعت فيه المواجهات واستمرت حتى 1982.
وبعد ظهور النجاح السوري المحوري في العداء لـ»إسرائيل» وتجليه عام 2000 الذي شهد طرد الاحتلال الصهيوني من جنوب لبنان، تحركت واشنطن وصعدت من ضغوطها على سورية لفك ارتباطها بمحور المقاومة، فعقب احتلالها للعراق أبلغت إدارة نظام العدو الأمريكي التي كان يترأسها بوش الابن، القيادة السورية في أبريل 2003 عبر توني بلير رئيس وزراء العدو البريطاني، بـ5 شروط كالتالي:
ـ إعادة النظر في دستور سورية بما يضمن إنهاء نظام حكم الحزب الواحد.
ـ الانسحاب من لبنان وإيقاف دعم المقاومة اللبنانية وحركات المقاومة الفلسطينية.
ـ تحجيم العلاقات مع إيران.
ـ اتخاذ خطوات عملية بإنهاء تحكم رجال الحرس القديم بمقاليد السلطة في البلاد.
ـ تسليم الخبرات العراقية العسكرية التي لجأت إلى سورية بعد احتلال العدو الأمريكي للعراق. 
وتأتي تلك الشروط وفقا لتصريحات المسؤولين الأمريكيين ضمن إطار الخطط المقبلة لبناء ما سموه «الشرق الأوسط الجديد» وإنشاء تحالف فيه محل محور المقاومة، وما يعرقل تنفيذه هو تمسك سورية بارتباطها مع المحور.
وحينها تعهدت إدارة العدو الأمريكي لكيان العدو الصهيوني بالعمل على وقف الدعم السوري لحزب الله اللبناني حتى لو تطلب الأمر شن حرب جديدة، ونقلت صحيفة «أوبزرفر» البريطانية عن مسؤولين في واشنطن قولهم إنهم توصلوا إلى تفاهمات مع الصهاينة تعهدوا لهم بموجبها «باتخاذ جميع الإجراءات الناجعة لوقف الدعم السوري لحزب الله بما في ذلك إمكانية شن هجوم عسكري ضد سورية إذا اقتضت الحاجة»، وهذا ما حدث عبر الربيع العبري الذي انقض على سورية بتمويل غربي صهيوني في العام 2011 ومستمر حتى اليوم، إذ قاد نظام العدو الأمريكي وتحالفه الصهيوني البريطاني بمساندة دول الخليج حربا على سورية بغية الإطاحة بنظام الأسد كي يتمكنوا من إخراجها من معادلة محور المقاومة.
وفي يونيو 2011 انتقدت صحيفة «نوفل سوليداريته» الفرنسية موقف الأنظمة الغربية بخاصة حكومة بلادها المعادي لسورية، واتهمتهم بأنهم يريدون المزيد من النفوذ في المنطقة، وأن الهدف من الضغوط على سورية هو فك ارتباطها بالمحور الإيراني اللبناني، وتسعى مع «أمريكا» و»بريطانيا» وكيان العدو الصهيوني إلى الإطاحة بنظام الأسد وإحلال بيادقهم مكانه تمهيدا للقضاء على محور المقاومة.
لقد دفعت سورية ثمنا باهظا على مذبح مبدئها الثابت تجاه القضية الفلسطينية والصراع العربي ـ الإسرائيلي بدءا من مشاركتها في الحروب الخمس ضد كيان العدو الصهيوني قبل الخيانة المصرية ـ الأردنية وغيرها مرورا بمواجهات عسكرية مع الصهاينة والأمريكيين في لبنان في النصف الأول من الثمانينيات، ثم مواجهة مساعي الحلف «الأمريكي ـ الإسرائيلي ـ الخليجي» لتقويض استراتيجيتها من خلال الحصار والعزل ودعم التمرد الإخواني التكفيري عليها في 1980 ثم دعم الربيع العبري في 2011 وفرض العقوبات الاقتصادية وغيرها من الإجراءات العدائية تجاهها حتى اليوم.

سورية مهد حركات المقاومة
احتضنت سورية معظم حركات المقاومة الفلسطينية واللبنانية في بداياتها الأولى وقدمت لها كل الدعم من منطلق واحدية الهدف المتمثل في تحرير الأراضي من الاحتلال الإسرائيلي.
فقد ركزت استراتيجية الرئيس الراحل حافظ الأسد أيضا على العمل على دعم المقاومة الشعبية المسلحة في فلسطين ولبنان في التصدي لقوات الاحتلال.
فمنذ أن كان الرئيس الراحل الأسد وزيراً للدفاع، كان همه الأول دعم المقاومين الفلسطينيين. ولذلك، تم فتح الثكنات العسكرية السورية لهم، وتخرّجت منها قيادات مهمة في المقاومة، مثل أحمد جبريل، قائد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة. 
وبعد أن وصل الرئيس الأسد إلى الحكم في 1971، بات دعم المقاومة الفلسطينية أكبر، وسلّمت القيادة السورية صلاح خلف، الذي يعرف باسم «أبو إياد»، معسكراً في منطقة الهامة في ريف دمشق، من أجل تدريب الفدائيين الفلسطينيين عند خروجهم من الأردن بعد أزمة «أيلول الأسود».
وعلى الرغم من قيام بعض الأجنحة الفلسطينية بارتكاب مجازر بحق الجيش السوري في لبنان، سواء في تل الزعتر أو بيروت، فإن الجيش السوري واصل دعم المقاومة، وفتح لها المعسكرات ومراكز التدريب ومستودعات الأسلحة في البقاع والجنوب اللبناني، وحافظ على هيكلة الجناح العسكري لحركة فتح من الانهيار، وهو ما أدى في ما بعد إلى تشكيل «فتح الانتفاضة» التي رفضت سياسات عرفات ضد دمشق والجيش السوري أو سياساته في خلق الأزمات في لبنان.
في أوائل الثمانينيات، خرجت حركات مقاومة فلسطينية بعيدة عن فتح، وكانت دمشق حاضنتها الأولى، مثل حركة الجهاد الإسلامي، فمنذ اللحظة الأولى لولادة هذه الحركة، فتحت سورية حافظ الأسد ذراعيها ومعسكراتها لها، وهو ما شكل نقلة نوعية في أسلوب الكفاح المسلّح الفلسطيني وفكره، وهو ما يدحض اتهامات البعض بأن سورية حافظ الأسد كانت ضد الحركات الدينية، إذ إن حركة الجهاد هي أول حركة دينية فلسطينية رفعت راية الجهاد في وجه الاحتلال «الإسرائيلي»، فقد كانت رؤية الرئيس حافظ الأسد للمقاومة، تتمحور حول أن المقاومة سواء كانت إسلامية أو ماركسية أو قومية، لا فرق بينها إن كان هدفها الأول هو تحرير الأراضي الفلسطينية من الاحتلال الإسرائيلي.
فسورية تدعم الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة وفتح الانتفاضة وهما حركتان علمانيتان، وفي الوقت نفسه تدعم حركة الجهاد وهي حركة دينية مقاومة، فالمهم بالنسبة لسورية أن يكون الهدف تحرير الأرض والابتعاد عن المشاريع الأخرى التي تحرف بوصلة المقاومة.
وفي 1987، ولدت حركة حماس التي حملت في بداية الأمر راية المقاومة فقط، واتخذت نهج حركة الجهاد نفسه، وطلبت من دمشق الدعم. وكعادتها، فتحت سورية حافظ الأسد ذراعيها للحركة الجديدة أيضاً، وقدمت لها ما قدمته لشقيقتها الجهاد، إضافةً إلى المساكن الآمنة لقيادات الحركات الفلسطينية وعوائلهم، والأموال اللازمة من أجل المقاومين في الحركات.
ودور سورية في دعم حركات المقاومة يؤكده أيضاً ما قاله قيادي كبير في حركة الجهاد، إذ قال: لولا سورية لما استطاعت المقاومة في قطاع غزة الانتصار في أي مواجهة مع الاحتلال «الإسرائيلي»، ولولا سورية لما انطلقت رصاصة فلسطينية واحدة على «إسرائيل» بعد حرب لبنان، ولولا سورية لما انسحبت «إسرائيل» من قطاع غزة، ولولا سورية لما كان هناك غزة أصلاً. إن سورية حافظ الأسد لا فرق لديها بين مقاومة فلسطينية أو عربية ضد الاحتلال.
أما بشأن المقاومة اللبنانية فإن سورية حافظ الأسد كانت الحضن الحامي لحزب الله الذي ولد في العام 1985، كما كانت معامل الدفاع السورية مفتوحة أمام المقاومة اللبنانية للحصول على الأسلحة لمواجهة الاحتلال، إضافة إلى التدريب في ثكنات الجيش السوري.
ولايزال الدعم السوري لحزب الله مستمرا في كل مواجهاته مع العدو الصهيوني حتى الآن.

الفلسطينيون في سورية سوريون
تفيد معلومات أظهرتها عدة إحصاءات بأن العدد الحقيقي للفلسطينيين المقيمين في سورية بمختلف فئاتهم العمرية بلغ عام 2011 قرابة مليون فلسطيني، الأمر الذي يعني أنهم يمثلون ما نسبه أكثر من 2.8٪ من مجموع سكان سورية.
ووفقا للمعلومات فقد طالت عملية التهجير التي مارسها الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني في العام 1948 نحو 750 ألف فلسطيني، وفد منهم إلى سورية حوالي 85 ألفاً، استقر معظمهم في العاصمة دمشق، والأقلية الباقية استقرت في المدن السورية الأخرى.
ويتمتع الفلسطينيون في سورية إجمالاً بحقوق هي الأفضل بين بقية الدول العربية، فغالبيتهم وتحديدا وافدي عام 1948، يتمتعون بحقوق المواطن السوري في كافة المجالات الوظيفية والمهنية والتعليمية، عدا أمور تخص الانتخاب والترشح لعضوية مجلس الشعب.