كشف المتحدث الرسمي للقوات المسلحة، العميد يحيى سريع، تفاصيل «عملية ربيع النصر» في محافظتي مأرب وشبوة.
وأوضح العميد سريع، في إيجاز صحفي، أنه «تم تحرير مديريات عسيلان وبيحان وعين في شبوة وتحرير مديريتي حريب والعبدية وأجزاء من مديريتي جبل مراد والجوبة في مأرب»، لافتا إلى أن «إجمالي ما تم تحريره خلال عملية ربيع النصر 3200 كيلومتر مربع».
وقال: «لقد ظلت بعض المناطق التي تحررت مؤخرا في مأرب وكرا للعصابات التكفيرية بدعم تحالف العدوان»، مؤكدا أن قوات الجيش واللجان باشرت فور تحرير تلك المناطق في تطبيع الحياة، وتولت وزارة الداخلية والجهات المعنية مسؤولياتها بما فيها السلطة المحلية.
وأشار إلى أنه شارك في تنفيذ العملية عدة وحدات، أبرزها سلاح الجو المسيّر بأكثر من 278 عملية، منها 161 عملية استهدفت مواقع وتجمعات العدو في الأراضي المحتلة، وكذا 117 عملية في أراضي العدو السعودي».
وأضاف: «كان هناك حضور لافت للقوة الصاروخية بـ130 عملية، منها 95 عملية في الأراضي المحتلة، و35 عملية في العمق السعودي».
وأشار إلى أن قوات الدفاع الجوي نجحت -خلال تنفيذ العملية- في إسقاط أربع طائرات استطلاعية (سي إتش فور، وينغ لونغ، وطائرتين سكان إيغل)، إضافة إلى أن عمليات التصدّي للطيران الحربي الناجحة بلغت 296 عملية.
ولفت إلى أن طيران العدوان شن 705 غارات لدعم مرتزقته.
وبخصوص خسائر العدو، أكد العميد سريع مقتل وإصابة وأسر و1840، منهم 550 قتيلا و1200 مصاب و90 أسيراً، موضحاً أن بين القتلى قيادات ما يسمى «داعش» و»القاعدة»، التي كانت تتخذ من العبدية وكراً من أوكارها.
وقال: «تم إعطاب وإحراق وتدمير ما يقارب 160 آلية ومدرعة وعربة وناقلة جند، إضافة إلى تدمير 180 قطعة سلاح، كما نجحت قواتنا في تدمير خمسة مخازن أسلحة، وإسقاط أربع طائرات استطلاعية، منها سي إتش فور، واغتنام عشرات المدرّعات والآليات».
وعبّر عن فخر القوات المسلحة واعتزازها بمواقف قبائل اليمن، ودورها في معركة الحرية والاستقلال، وهو الدور المشرّف والتاريخي الذي سيظل حاضراً في الذاكرة الشعبية جيلاً بعد جيل.
ووجّه التحية، باسم القوات المسلحة، للمشائخ والشخصيات الاجتماعية وأبناء القبائل، الذين اختاروا أن يكونوا مع بلدهم وشعبهم ووطنهم وكرامتهم وحريتهم، ورفضوا أن يكونوا عملاء للأجنبي وخونة لبلادهم، بل كانوا أحراراً وسيظلون كذلك.
وجدد التأكيد على أن القوات المسلحة، وهي بصدد تنفيذ خطوات مهمة خلال الفترة المقبلة، تهيب بكافة أبناء الشعب اليمني المشاركة الفاعلة في معركة الحرية والاستقلال.
وقال: «إن من أبرز نتائج عملية ربيع النصر، تعزيز الموقف العسكري لقواتنا المسلحة في مطاردة المرتزقة والعملاء والخونة الذين يقاتلون في صفوف الأجنبي».
وأكد أن القوات المسلحة، وهي على مشارف مدينة مأرب، تجدد تحذيرها لقادة المرتزقة من مغبة الاستمرار في موقف العمالة والخيانة والارتزاق، وأنها لن تتردد في التعامل المناسب مع تلك القيادات العميلة.
وأضاف: «إن أبناء شعبنا في المناطق المحتلة يرصدون تحركات المرتزقة والعملاء، الذين سيلاقون مصير كل خائن وعميل ومرتزق، ما لم يبادروا بالتوقف الفوري عن الخيانة والعمالة والارتزاق».
وتابع: «القوات المسلحة تدعو المواطنين بمدينة مأرب إلى الابتعاد عن المقرات التي يتخذها المرتزقة لأغراض عسكرية، بما في ذلك مقرات قيادات المرتزقة من الذين نهبوا أموال الشعب، ولديهم الأرصدة في بنوك الخارج، فمثل هؤلاء لن يفلتوا من عقاب هذا الشعب عاجلاً أم آجلاً».
واختتم العميد سريع الإيجاز الصحفي بالقول: «عهدنا للسيد القائد عبدالملك الحوثي، الذي نؤكد اليوم ما جاء في خطابه الأخير، سنحرر كل بلدنا، ونستعيد كل المناطق التي احتلها تحالف العدوان، وسنضمن لبلدنا أن يكون حراً مستقلاً لا يخضع لأي احتلال أو وصاية، وسنواصل مشوارنا في التصدي للعدوان على بلدنا، ونصرة أمتنا في قضاياها الكبرى، وسيكون شعبنا حراً كريماً عزيزاً».