تقرير- مروان أنعم / لا ميديا -
بدأت الحياة تعود إلى المناطق التي تم تحريرها مؤخرا في محافظة الحديدة، بعد سنوات من سيطرة قوى الاحتلال ومرتزقتها عليها.
مصادر محلية أكدت عودة العشرات من الأهالي إلى منازلهم في التحيتا وكيلو 16 وجميع المناطق التي انسحب منها مرتزقة دول العدوان، عقب تأمينها من قبل أبطال الجيش واللجان الشعبية مع دعوة محافظ الحديدة المواطنين للعودة إلى منازلهم.
وجاءت عودة المئات من المواطنين إلى منازلهم ومصالحهم عقب دعوة محافظ الحديدة محمد عياش قحيم، للمواطنين في المناطق المحررة وأصحاب المنشآت الصناعية في كيلو 16 إلى العودة لاستلام لممتلكاتهم.
وقال قحيم في سلسلة تغريدات رصدتها صحيفة "لا" على حسابه في "تويتر”: "على جميع أصحاب المنشآت الصناعية والمساكن في طريق كيلو16 الحضور واستلام منشآتهم أو إرسال من يحضر عنهم".
وأضاف: "سنقوم بعملية تنظيف وإزالة مخلفات الحرب والدمار الذي سببه تحالف الإجرام من الطريق العام".
كما دعا المحافظ قحيم مرتزقة العدوان إلى استغلال العفو العام والعودة إلى منازلهم قائلاً: "ليس من سبيل المكاسب أو السياسة لكن من باب الإخاء ليس لنا مناص وليس لكم طريق إلا العودة الى وطنكم".
وقال: "نحن أهل مهما حدث وإن اختلفنا استغلوا توجيهات السيد القائد سلام الله عليه، يكفي فنحن في انتظاركم إخوة وأهل، وكل من لديه أخ أو قريب فليدعه للعودة".
الأهالي رحبوا بعودة أبطال الجيش واللجان الشعبية إلى المناطق التي انسحب منها مرتزقة دول الاحتلال، مستبشرين بعودة الحياة وهبوط أسعار صرف الدولار وما سيترتب عليه من انخفاض في أسعار المواد الغذائية، بعد أن كان قد وصل سعر الدولار في المناطق المحتلة إلى ما يقارب 1500 ريال. 
صحيفة "لا" قامت برصد تغريدات لمواطنين من أبناء الحديدة عائدين إلى منازلهم وقراهم، عبروا عن فرحتهم وبهجتهم بالعودة بعد نزوح طويل، إذ قال الناشط محمد الجنفدي في منشور له على "فيسبوك": "حمدا لله رجعنا بيتنا بعد ثلاث سنين من النزوح".
بدوره نشر عضو مجلس الشورى وأحد أبناء محافظة الحديدة، عبدالرحمن عبدالله مكرم، صوراً له على "فيسبوك" في المناطق التي تحررت من المرتزقة بالقرب من كيلو 16، وعلق عليها بالقول: "خط كيلو 16 الآن.. الحمد لله استبشار كبير وفرح يعم الناس جميعا، بعدها مطار الحديدة الدولي وميناء الحديدة. تهانينا لأبناء وطننا الغالي الصبر والصمود".
فيما كتب الناشط أحمد التاج أبو غسان قائلا: "دمار شامل خلفه المرتزقة في المناطق التي هربوا منها في الحديدة، لدرجة أثاث المدارس الحكومية والمرافق الصحية تم نهبه". 
في السياق، قال عضو لجنة الانتشار ‏في محافظة الحديدة اللواء الركن محمد القادري، خلال زيارته مطاحن البحر الأحمر، برفقة رئيس مجلس إدارة مطاحن البحر الأحمر بسام الخطيب، إنه اطلع على حجم الدمار والخراب الذي قام بها مرتزقة دول العدوان من تدمير وسرقة للممتلكات العامة والخاصة.
وحمل اللواء القادري الأمم المتحدة مسؤولية استرجاع ممتلكات المطاحن، مؤكداً أنها حق للمواطنين.
مصادر محلية أفادت أن مرتزقة دول الاحتلال قاموا بعمليات نهب واسع وتخريب لمصانع ومقار ومكاتب حكومية وخاصة في المناطق التي تم الانسحاب منها.
المصادر أوضحت أن العديد من مقار المجالس المحلية والمدارس الحكومية ومرافق صحية في مديريات التحيتا وحيس والخوخة تعرضت للتخريب والنهب من قبل مرتزقة دول الاحتلال.
وكان عمال المصانع الكائنة في كيلو 16 وخصوصا مصانع إخوان ثابت، يقضون يومين سفراً عبر محافظة عدن المحتلة، بهدف الذهاب إلى عملهم في تلك المصانع، كما كان العمال يقضون أسبوعاً كاملا في تلك المصانع بسبب تعذر العودة إلى منازلهم، بينما المسافة لا تستغرق 5 دقائق بين المصانع وحاراتهم في داخل مدينة الحديدة.
وفي السياق ذاته، أفادت مصادر ميدانية خاصة لصحيفة "لا" أن أبطال الجيش واللجان الشعبية تمكنوا، مساء اليوم، من السيطرة على ميناء الحيمة الاستراتيجي في مديرية الخوخة، آخر مديريات محافظات الحديدة التي كانت تحت سيطرة مرتزقة دول الاحتلال.
وأوضحت المصادر أن أبطال الجيش واللجان، حرروا مديرية الخوخة، وسيطروا على ميناء الحيمة الاستراتيجي في المديرية.
وأفادت أن ميناء الحيمة شهد اشتباكات، صباح اليوم، بين مرتزقة ما تسمى التهامية وقوات الجيش واللجان، أسفرت عن مصرع قائد ما يسمى "اللواء الرابع تهامية" العميد المرتزق هيثم بري، وإصابة آخرين، على خلفية رفض ما تسمى التهامية تنفيذ عمليات الانسحابات من مدينة الخوخة.