«لا» 21 السياسي -
في اليوم العالمي لحقوق الإنسان (10 كانون الأول/ ديسمبر) قرر الأمريكيون، وعلى لسان قاضٍ بريطاني، إنهاء أسطورة مؤسس «ويكيليكس»، جوليان أسانج، وتسليمه إليهم، إلى القتلة أنفسهم، وهو من أظهر سوأتهم وكشف طرائق عملهم وفضَح مراسلاتهم وقدّم حقيقتهم إلى البشرية ونبش جرائمهم في معسكرات الاعتقال في خليج غوانتانامو والعراق وأفغانستان ونشر تفاصيل عمليات التعذيب وتسليم الأسرى التي قامت بها (سي آي إيه).
وتتهم واشنطن أسانج بنشر أكثر من 700 ألف وثيقة سرية اعتباراً من عام 2010 عن الأنشطة العسكرية والديبلوماسية الأمريكية، ويواجه عقوبة تصل إلى 175 عاماً في السجن.
كل هذا الكم من المعلومات المُسربة عن طريق تشيلسي ماننج التي كانت تعمل محللة بيانات في المخابرات الحربية الأمريكية جعل جوليان أسانج عدواً تسعى الولايات المتحدة للتحفظ عليه في أراضيها متوعدة إياه بالانتقام.
عشرة أيام ويأمر قاضٍ بريطاني آخر حاكم دبي، محمد بن راشد بن مكتوم، بدفع نحو 550 مليون جنيه استرليني (730 مليون دولار) لزوجته السابقة هيا الحسين وطفليهما، في أكبر مبلغ بحكم طلاق في أوروبا (أظن أن مبلغ طلاق زوجة الملياردير الأمريكي جيف بيزوس هو الأكبر في التاريخ).
وتزوج ابن راشد من الأميرة هيا، الأخت غير الشقيقة للعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، في 2004 وطلقها في 2019 من دون علمها.
ومن الادعاءات التي ساقتها الأميرة هيا إلى هيئة المحكمة أن طليقها سعى إلى تزويج طفلتهما جليلة حين كانت في الـ11 من عمرها من ولي عهد السعودية محمد بن سلمان.
وقالت «هيا» إن علاقتها بزوجها السابق تدهورت بعدما حاولت مساعدة ابنتيه لطيفة وشمسة. غير أن القاضي البريطاني أشار إلى أن هذه الفترة شهدت بداية علاقة عاطفية بين الأميرة وحارسها الشخصي البريطاني، وأن حاكم دبي علم بالأمر.
وبين الحكم بتسليم أسانج والحكم بتغريم بني مكتوم تكمن تفاصيل شيطان داوننغ ستريت في الاستثمار بالضحية والجلاد في أن واحد.