تقرير: نشوان دماج / لا ميديا
لقي قيادي بارز في ما يسمى الحراك الجنوبي، التابع لحسن باعوم، مصرعه برصاص مسلحين في محافظة حضرموت المحتلة.
يتزامن ذلك مع عودة باعوم إلى المشهد، وفي خطوة تشير إلى محاولة الضغط عليه للبقاء بعيدا عن الأضواء.
وأفادت مصادر محلية بأن «مجهولين» أطلقوا النار على القيادي في الحراك طارق أبو الليث خلال مروره بالقرب من مقر ما تسمى المنطقة العسكرية الأولى، التابعة للخونج، في مدينة سيئون بحضرموت.
وتبادلت أدوات الاحتلال في المحافظة التي تعيش سباقاً بينهم للسيطرة على مواردها النفطية، الاتهامات بقتل أبو الليث، الذي تزامن مقتله مع ظهور لحسن باعوم مع صحفي محلي، لأول مرة منذ سماح الاحتلال الإماراتي بدخوله المكلا بعد أسابيع من المنع.
من جهة ثانية، لقي قيادي كبير في قوات العميل هادي مصرعه باشتباكات مع مسلحين هاجموا نقطة في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت.
وأعلنت داخلية العميل هادي، قتلها متهماً باغتيال مسؤول أمني تابع لها، مشيرة إلى اندلاع اشتباكات مع من وصفتهم بـ«العصابــــــــة» التي نفذت عملية قتل المرتزق دارس الداعري قائد ما تسمى وحدة الطوارئ بمنطقة وادي وصحراء حضرموت.
وأوضحــــــت أن الداعري قتل بهجوم على نقطة الوهد غربي مدينة سيئون، فيما لم تكشف طبيعة المواجهات أو هوية من وصفتهم بـ«العصابة»، لكن توقيتها يشير إلى تنامي الفوضى في المنطقة التي تشهد منذ أسابيع تصاعداً في وتيرة التحديات بين أدوات الاحتلال.
وكان أحد مرافقي وزير داخلية العميل هادي لقي مصرعه برصاص مسلحين، مساء الأحد، في مدينة سيئون. 
وقالت مصادر محلية إن مسلحين تابعين لمرتزقة الإمارات أطلقوا النار على سيارة تابعة لوزير داخلية العميل هادي، المرتزق إبراهيم حيدان، كانت تقل شقيقه في مدينة سيئون.
وأوضحت المصادر أن أحد مرافقي حيدان قتل في الكمين المسلح وأصيب آخرون، دون القبض على الجناة أو الكشف عن الجهة التي تقف خلف الهجوم.
 كما قُتل ، عنصر في قوات أمن العميل هادي برصاص مسلحين في مدينة سيئون. ووفق مصادر محلية، فإن مسلحين مجهولين أطلقوا الرصاص على عنصر وسط مدينة سيئون، وأردوه قتيلاً على الفور، ولاذوا بالفرار.
يأتي ذلك ضمن عمليات الاغتيال والقتل التي تشهدها حضرموت، ومنها قتل مواطن يُدعى نهيد غازي بن طاهر النهدي، برصاص مسلحين في منطقة هنين بمديرية القطن.
ويرى محللون أن مسلسل الاغتيالات الذي تشهده محافظة حضرموت ناجم عن الأداء المتخاذل لسلطات الارتزاق التي تلهث قياداتها إلى تحقيق مصالح شخصية تخدم أجندات الاحتلال وهمها الوحيد زعزعة الأمن والاستقرار في المحافظات اليمنية المحتلة.

كبرى الشركات الكندية توقف إنتاج النفط 
وفي سياق الصراعات بين أدوات الاحتلال للسيطرة على منابع النفط، أعلنت شركة النفط الكندية «كالفالي»، العاملة في القطاع 9 غرب وادي حضرموت، تعليق أعمال المقاولين وتسريح الموظفين، نتيجة عمليات الابتزاز التي يقوم بها مرتزقة الإمارات في المحافظة.
وأشارت الشركة في بيان لها إلى قرارها وقف كافة عمليات الإنتاج من القطاع 9 بمنطقة الخشعة، بما في ذلك وقف أعمال المقاولين والمقاوليــــــــن من الباطن وسحــب المعدات من المواقع وتسريح الموظفين باستثناء بعض الحراسات الأمنية. 
كما قررت الشركة منح موظفيها الأساسيين إجازة مفتوحة، «حتى تتوفر بيئة آمنة للعمل»، بحسب البيان.
وأرجعت الشركة قراراها الجديد إلى قيام مسلحين بنصب نقاط أمام بوابتها ومنع عملية خروج ودخول قاطرات الوقود.
وقالت إنها «تجد نفسها مجبرة على تعليق جميع الأنشطة والأعمال في قطاع 9، وذلك بسبب استمرار حالة القوة القاهرة العامة في البلاد وتدهور الوضع الأمني بشكل كبير في الأشهر الماضية في منطقة الخشعة، والذي نتج عنه مؤخرا استحداث نقاط أمام بوابة الشركة وقطع الطرقات وتوقيف قاطرات نقل النفط».