أعلنت السعودية، تراجع إنتاجاتها النفطية للأسواق العالمية، بعد عمليات واسعة شنتها القوات اليمنية على منشآت أرامكو في العمق السعودي أمس الأول، ردا على الحصار والعدوان على اليمن.
وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان لها إن المملكة تخلي مسؤوليتها عن تراجع إمدادات النفط في السوق العالمية جراء العمليات الهجومية لقوات الجيش واللجان الشعبية، التي استهدفت منابع وشركات عملاق النفط السعودي أرامكو.
وأكد البيان أن هجمات من وصفتهم بـ«الحوثيين»، تسببت بآثار وخيمة على قطاعات الإنتاج والتكرير في المملكة.
من جانبه قال الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، أمين الناصر، إن هجمات «الحوثيين» على مرافق النفط السعودية في وقت تعاني فيه الأسواق من شح المعروض يمثل مصدر قلق حقيقي للعالم، وقد تؤثر على الإمدادات في المستقبل.
وأضاف الناصر، وفقا لما نقلته «رويترز» أمس، أن تصعيد الهجمات التي نفذتها القوات اليمنية على منشآت نفطية في المملكة ينبغي أن يكون مصدر قلق عالمي في وقت تشهد فيه سوق النفط ضيقا.
وتابع: «الرسالة التي خرجت أبرزت أن هذه الأنواع من الهجمات وهذا النوع من التصعيد في وقت يكون فيه السوق شديد الضيق هو مصدر قلق حقيقي للعالم لأنه سيكون في حالة حدوث المزيد من التصعيد بمرور الوقت، فقد يحدث نقص في الإمدادات».
من جهتها أكدت صحيفة “الغارديان” البريطانية أن شركة أرامكو السعودية تعتزم زيادة إنتاج النفط لتلبية الطلب العالمي.
وقالت شركة النفط الحكومية السعودية إنها ستزيد الإنفاق على إنتاج النفط لتلبية الطلب العالمي المتزايد.
وكانت وسائل إعلام دولية تداولت مشاهد حية لاشتعال حرائق كبيرة في قطاعات ومصافي النفط والغاز في عدة مدن سعودية.
وبفعل الضربات اليمنية على منشآت أرامكو قفزت أسعار النفط أكثر من 4 دولارات، أمس الاثنين، وسجل سعر مزيج برنت 112 دولارا للبرميل.
وذكرت وكالة «رويترز» أن خام برنت ارتفع أمس أكثر من 4 دولارات إلى 112 دولارا للبرميل، كما صعد الخام الأمريكي أكثر من 4 دولارات إلى 108.75 دولار للبرميل.
ويوم الجمعة الماضي، كانت العقود الآجلة لخام برنت قد ارتفعت 3.44 دولار أو 3.2 في المئة إلى 111.37 دولار للبرميل بحلول الساعة 0443 بتوقيت جرينتش لتزيد من ارتفاعها 1.2 بالمئة.