«لا» 21 السياسي -
أعاد موقع «ناشيونال إنترست» طرح النقاش حول فاعلية السفن الحربية في ظل تهديدها من قبل الصواريخ المضادة للسفن، في أعقاب غرق «موسكوفا»، الطراد الأضخم في أسطول البحرية الروسية، وسط تضارب الروايات حول سبب غرقه.
ويعد الطراد الروسي من فئة (Project-1164 Atlant)، وتبلغ تكلفته ما يصل إلى 700 مليون دولار أمريكي مع تسليح هجومي أولي مكون من ستة عشر صاروخا (كروز) طويل المدى من طراز (P-1000 Bazalt).
لكن على الجانب الآخر فإن أنظمة الصواريخ المضادة للسفن التقليدية، مثل «نبتون»، أرخص بكثير، ما يعني أن عرض التكلفة يميل لصالح الصواريخ ضد السفن، بحسب كاتب المقال والباحث في الدراسات الدولية، كولين كوه.
ويضرب كوه أمثلة غير الطراد الروسي، حيث أصيبت السفينة الحربية «الإسرائيلية»، «هانيت» بصاروخ مضاد للسفن تابع لحزب الله من طراز (C-802).
ويشير إلى أنه في الآونة الأخيرة وقبالة الساحل اليمني في عام 2016 تعرضت المدمرة الأمريكية «ميسون» إلى هجمات بصواريخ مضادة للسفن من قبل القوات البحرية اليمنية.
وأشار الكاتب إلى أن الجدل حول «السفينة مقابل الصاروخ» مستمر حتى يومنا هذا، فالصواريخ المضادة للسفن تمنح الأطراف الأضعف بين المتحاربين ميزة غير متكافئة ضد القوات البحرية الأقوى، ما أدى إلى انتشار الصواريخ المضادة للسفن الحديثة والأرخص والأكثر قدرة بشكل متزايد عبر سوق الأسلحة العالمية.
ويمكن إرسال الصواريخ المضادة للسفن بكميات كبيرة دون الاقتراب من تكلفة مدمرة أو فرقاطة واحدة. كما أن السفن الحربية المعاصرة أكبر وأكثر قدرة وأكثر تكلفة في البناء والتشغيل والصيانة.