طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم، المجتمع الدولي، وفي مقدمته الإدارة الأمريكية، بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه انتهاكات وجرائم الاحتلال، والضغط على الكيان الإسرائيلي للبدء في مفاوضات جدية تفضي لإنهاء الاحتلال لأرض دولة فلسطين.

وقالت الوزارة، في بيان "إن تركيز الجهود الدولية على معالجة قشور الصراع بين مرحلة وأخرى دون تركيزها على حل الصراع نفسه، يعطي دولة الاحتلال المزيد من الوقت للانقضاض على ما تبقى من فرص لتطبيق مبدأ حل الدولتين".. محملة حكومة الكيان الإسرائيلي المسؤولية الكاملة والمباشرة عن عمليات تعميق الاستيطان وتوسيعه، وعمليات "أسرلة" وتهويد القدس، ومحاولة فصلها تمامًا عن محيطها الفلسطيني، محذرة من النتائج الخطيرة لتلك التصرفات على الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لتهدئة الأوضاع، وكذلك على فرص تحقيق السلام، وتطبيق مبدأ حل الدولتين.

وأشارت الوزارة إلى أن الاحتلال يستغل الأوضاع الدولية، ويسابق الزمن في تنفيذ حلقات مشروعه الاستعماري التوسعي، وتكريس منظومة /الأبارتهايد/ في فلسطين المحتلة، في محاولة لحسم قضايا الوضع النهائي التفاوضية ومستقبلها من جانبٍ واحد وبالقوة، في انقلاب إسرائيلي رسمي مستمر على الاتفاقيات الموقعة، بما يؤكد معاداة حكومة الكيان الإسرائيلي للسلام.

كما عبّرت الوزارة عن إدانتها للاستيطان بجميع أشكاله، بما في ذلك عمليات تعميق وتوسيع المستوطنات والبؤر الاستيطانية القائمة، وبناء بؤر استيطانية جديدة أخرى، وعمليات سرقة ومصادرة وتجريف أراضي المواطنين الفلسطينيين على يد قوات الاحتلال والمستوطنين.