«لا» 21 السياسي -
نفت سفارة الرياض في واشنطن وجود توتر في العلاقات بين السعودية والولايات المتحدة وقالت إن العلاقات بين البلدين «قوية وتاريخية».
جاء ذلك رداً على تقرير نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال» عن وجود خلافات بين البلدين.
ونقلت وكالة «بلومبرج» عن السفارة السعودية في واشنطن قولها: «إن هناك اتصالات يومية بين مسؤولي البلدين على المستوى المؤسسي وإن هناك تنسيقاً مشتركاً بشأن قضايا مشتركة مثل الأمن والاستثمارات والطاقة».
وكانت «وول ستريت جورنال» نقلت عن مسؤولين أن ابن سلمان أبلغ مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان خلال زيارته للسعودية في سبتمبر/أيلول الماضي أنه لا يريد الحديث مجدداً عن زيادة إنتاج النفط.
وأن ابن سلمان التقى سوليفان بالشورت وصرخ فيه بعد أن أثار موضوع قتل جمال خاشقجي وقال: «لا أريد أن أناقش هذا الموضوع مرة أخرى»، بحسب تقرير الصحيفة الأمريكية.
ووفق الصحيفة تريد الرياض أيضا دعم واشنطن لمواصلة الحرب على اليمن وتعزيز دفاعاتها ضد هجمات القوات اليمنية ومساعدة الشركات الأمريكية في بناء قدراتها النووية المدنية وضخ المزيد من الاستثمارات في اقتصادها.
وبدأت العلاقات بين البلدين عام 1945 من خلال اتفاق استراتيجي طويل الأمد كانت مدته 60 عاماً وتم تجديدها عام 2005 للمدة نفسها وهو الاتفاق الذي ينص على الحماية مقابل النفط.
يخلص تحليل نشرته منصة «أسباب» إلى أن الرياض قامت بإرسال عدة إشارات تدل على انزعاجها من طريقة إدارة جو بايدن ملف العلاقات السعودية الأمريكية دون أن تُظهر تحركات الإدارة الأمريكية تجاوباً كبيراً مع الانزعاج السعودي.
ورجَّح تحليل «أسباب» أن يكون التغير الذي طرأ على العلاقات الأمريكية السعودية ناتجاً بالأساس عن توجه مقصود من الإدارة الأمريكية بينما جاءت تحركات السعودية كردّ فعل. وبصورة عامة فإن المناورات السعودية تستهدف استعادة العلاقات مع واشنطن وإعادة تأكيد الشراكة الثنائية معها وليس فك الارتباط عنها لمصلحة الصين أو روسيا.
اعتماد السعودية على التسليح الأمريكي ومساعدة المستشارين العسكريين الأمريكيين في التصدي للتهديدات وربطها عملتها المحلية بالدولار الأمريكي فضلاً عن حماية واشنطن للسعودية من هجمات القوات اليمنية يجعل الرياض تدرك جيداً طبيعة ارتباطها بمظلة الحماية الأمريكية وهو ما لا تقدر بكين أو موسكو على القيام به حالياً سواء لأسباب اقتصادية أو عسكرية.
يقول السفير السعودي (السكير) لدى لندن خالد بن بندر بن سلطان إن قيادة السعودية ليست دينية وأنها وصلت إلى الحكم بعد انتصارها على قبائل أخرى.
وأوضح خلال استضافته من قبل جامعة «أكسفورد» أن القيادة السعودية لا تستمد شرعيتها في الحكم من منطلق ديني. واستدرك: «لكننا مركز العالم الإسلامي»، وأضاف: «نحن قبيلة من البدو فازت في الحرب».
يقهقه الأمريكي ومن قبله البريطاني حين يسمع مثل هكذا الكلام. أما نفي السفارة السعودية للخلاف فلم يأتِ رداً على ما أوردته «وول ستريت جورنال» من صراخ ابن سلمان وهو يرتدي الشورت بل كان ناتجاً عن بدء موجة قوية من تسريبات السي آي إيه عن إنقلاب ابن سلمان وكوشنر على ابن نايف ومحاولة لإيقاف أي تسريبات أخرى.