تدين صحيفة «لا»، رئاسةً وإدارةً وسكرتاريةً وبكافة طواقمها من محررين وكتابٍ ومخرجين وفنيين ومراسلين وموظفين، وبأشد عبارات التنديد وكلمات الشجب، إقدام الصهاينة في فلسطين المحتلة على قتل المراسلة الصحفية الفلسطينية المعروفة الزميلة شيرين أبوعاقلة، كما تستنكر بأقسى مفردات الاستنكار ومعاني الرفض اعتداءهم الهمجي البربري على جنازتها ومشيعيها، ومحاولتهم اختطاف جثتها وانتهاك حرمة توديعها ووداعها.
وإذ نعبر بوجع عن عمق آلامنا وصدق أحزاننا لفقدان الزميلة النبيلة الشاهدة الشهيدة المفقودة الفقيدة أبوعاقلة، فإننا نتقدم بعظيم المواساة وكريم العزاء لأسرتها الكريمة وللشعب الفلسطيني المقاوم ولشعوب الأمتين العربية والإسلامية ولأحرار العالم.
إن جريمة الصهاينة المستوطنين هذه هي واحدةٌ من  جرائم الحرب القذرة، وهي إحدى الجرائم ضد الإنسانية التي تكشف بجلاء حقيقة هذا العدو الغاشم الغاصب، وتعري جذور بلاء هذا الكيان المستعمر المحتل، كما تفضح تواطؤ الغرب والشرق الصهيونيين مع أولئك القتلة، وتآمرهما المتأصل المتواصل على فلسطين إنساناً وتراباً ومقدساتٍ وتاريخاً وكتاباً، كما تفضح خيانة المطبعين من أعرابٍ ومتأسلمين وتنسف كل ادعاءاتهم الزائفة عن السلام المزعوم، وتقصف جميع دعواتهم الكاذبة بشأن التطبيع المهزوم.
إنّنا نشد على أيديكم أيها المرابطون في القدس وكل الأرض الفلسطينية، ونمدكم بالدعاء والدماء صموداً ومقاومةً وعزماً بلا مساومة وبذلاً دون منّ وعطاءً بلا حدود. والله معنا ومعكم، والنصر لنا ولكم، والعار للصهاينة، والشنار للأعراب المستعربين.
الرحمة والخلود للشاهدة الشهيدة شيرين أنطوان أبوعاقلة.
بيان صادر عن صحيفة «لا».