كشف وزير خارجية قطر ورئيس وزرائها السابق حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، عن أساليب خداع ومكر مارسها علي عبدالله صالح على الوساطة القطرية، إبان الحروب العدوانية الظالمة التي شنها نظامه على حركة أنصار الله في محافظة صعدة.
جاء ذلك خلال مقابلة أجرتها معه صحيفة “القبس” الكويتية مطلع العام الجاري، وبثتها على موقعها، وتحدث فيها عن واقعة حدثت بشأن ملف الأسرى.
وقال وزير خارجية الدوحة سابقا، إن أنصار الله عرضوا على نظام الوصاية الذي كان يحكم حينها وشن عليهم ست حروب، تسليمه كمية من الأسلحة مقابل إطلاقه ما بين 200 و280 أسيرا من المجاهدين.
وأكد أنه بعد يوم من موافقة نظام صالح على عرض أنصار الله لتبادل الأسرى، انقلب صالح على الاتفاق وأفشل عملية التبادل.
وسرد ما حدث بقوله: حينما وصلت الباصات التي من المفترض أن تنقل الأسرى المحررين بموجب الاتفاق، وبدأ من على متنها بالنزول ومندوبو الوساطة القطرية يقومون بمراجعة أسمائهم في السجلات التي قدمها أنصار الله ورفعت للنظام الحاكم حينها، تفاجأ ممثلو أنصار الله بهم وتساءلوا: «من هؤلاء، إحنا ما نعرفهم وليسوا من رفعنا بأسمائهم».
وأوضح أن مندوبي الوساطة سألوا الركاب على متن الباصات من أنتم؟ فأجابوهم: «إحنا كنا في السوق وجوا لا عندنا قالوا في عقود في قطر للشغل وركبونا فوق الباصات وجابونا لا هانا».