كشف سيد الثورة والجهاد عبدالملك بدر الدين الحوثي عن ترتيبات عسكرية يقوم بها تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي على اليمن بهدف التصعيد.
وقال سيد الثورة أثناء لقائه اليوم الاثنين في ذمار قيادات ووجهاء وقبائل المحافظة: "الأعداء يواصلون استهداف البلد على كل المستويات ويواصلون ترتيباتهم ال عسكرية بهدف التصعيد في المراحل المقبلة".
وأضاف أن الترتيبات السياسية الأخيرة التي أزاحوا بها عميلا وأتوا بعده بحفنة من العملاء، تجلٍّ لهزيمتهم وفشلهم وخسارتهم.
وأكد السيد القائد أنه مهما كان هناك من هدن فهي مؤقتة، حيث إن العدو يقوم بترتيبات عسكرية، ويعد لمؤامرات اقتصادية وسياسية وشاملة.
وشدد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي على ضرورة التحرك بكل جدية وفي كل المجالات تجاه كل مؤامرات الأعداء.
وتحدث عن أن مؤامرات الأعداء على البلد فشلت مرات كثيرة ومتتالية بعد أن أعلنوا عنها وصوروها محسومة لصالحهم.
وأوضح أن العالم مقبل على أزمات غذائية بفعل مؤامرات "أمريكية إسرائيلية" وغربية، ويجري الترتيب من قبلهم لوقف تصدير بعض الدول لمنتجاتها إلى العالم الإسلامي لخلق أزمة غذائية.
وأشار إلى أن اليمن بلد زراعي، ومحافظة ذمار من المحافظات الخصبة وهذا يستدعي نشاطا كثيفا ومنظما كجزء من جهاد أبنائها، مؤكدا أنه لا يليق بأبناء الشعب أن يكون اعتمادهم بشكل كامل في توفير غذائهم الضروري على ما يصدره الأعداء حتى لا يتحكموا بما يصل إليهم.
ونوه إلى ضرورة أن يكون هناك اهتمام كبير بالزراعة والثروة الحيوانية وهذا يتطلب نشاطا متنوعا وواسعا في هذا الجانب.
وحول فلسطين المحتلة، اعتبر السيد القائد اعتداءات كيان العدو الصهيوني على المسجد الأقصى، مستفزة وتوجه رسالة إلى كل المسلمين.
وحذر من أن الخطر اليهودي الصهيوني هو خطر وتهديد على المسلمين جميعا ويستهدف مقدسات الأمة، ويمثل اختبارا كبيرا للجميع في مواقفهم وردة فعلهم.
وقال: "اليهود لديهم سياسة الترويض والتمهيد لأي خطوة خطيرة من حيث أهميتها واستفزازها للأمة الإسلامية فيهيئون الأجواء لذلك"، مضيفا أن التدنيس والاقتحامات والاعتداءات كلها خطوات تمهيدية بهدف الوصول لهدفهم المعلن في هدم المسجد الأقصى.
وجدد تأكيده على أن اليمن ضمن المعادلة التي أعلنها السيد حسن نصر الله وسيكون حاضرا في موقف القتال في سبيل الله.
وأشار إلى أن اللوبي اليهودي لديه مخططاته التي يستهدف بها الأمة الإسلامية حتى من قبل احتلال فلسطين، مبيّنا أن ما يحدث في المسجد الأقصى وفلسطين قابله في الساحة الإسلامية حالة فرز غير مسبوق، حيث ظهر الإماراتي والسعودي وهم يحملون راية النفاق وتحركوا في المنطقة تحت عنوان "التطبيع".
وأوضح أن العدوان على اليمن يأتي في سياق تمكين كيان العدو "الإسرائيلي" وإزاحة كل ما يمثل عائقا ومشكلة أمامه.
وقال إن العدو "الإسرائيلي" لم يجرؤ في الدخول بعدوان مباشر على اليمن، فهو أعجز من ذلك ويراها مغامرة خطيرة، وبالتالي دفع بالأغبياء المنافقين ليعتدوا على اليمن تحت عناوين أخرى ويبذلون التكاليف مهما بلغ حجمها.
وتابع حديثه: "الإعلام السعودي والإماراتي يظهر كالإعلام الإسرائيلي لولا اختلاف اللغة، معركتنا في هذا البلد مقدسة وتحركنا هو جهاد في سبيل الله، ونحن نخوض معركة الحرية والاستقلال والكرامة".
وتطرق السيد عبدالملك الحوثي إلى الحديث عن أنه يوجد في حضرموت والمهرة وعدن قواعد أمريكية وبريطانية، وأن العدو الأمريكي وكيان العدو الإسرائيلي لا يريدان تحمل الخسائر البشرية والمادية بل يدفعان بالمنافقين الأغبياء، الذين يعملون كحراس لتلك قواعد، ويضحون في سبيل خدمتهم راضين بهذا الدور الخسيس.
كما شدد على أن "شعبنا اليمني يأبى العبودية للأعداء وعلى مدى سبع سنوات تحرك مصرا على موقفه المبدئي في الحرية والكرامة والاستقلال".
وأشاد سيد الثورة بأبناء محافظة ذمار بأن لهم دورا بارزا ومشرفا في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ أمتنا وشعبنا.
وقال: "يجب أن يكون هناك عمل قوي لحل المشاكل الاجتماعية وسعي لأن يسود الأمن في كل مديريات محافظة ذمار".
وأضاف: "نأمل أن يبقى لأبناء محافظة ذمار الدور الكبير والمميز والفاعل على مستوى الوطن".