«لا» 21 السياسي -
يبدو أن محمد بن سلمان قد اشترى حريته. وما مكنه من ذلك هو أن اقتصاد أردوغان في حالة من الفوضى؛ إذ بلغ معدل التضخم 73٪ والنمو بطيء وتراجعت السياحة بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.
إن زيادة الاستثمارات السعودية ستؤدي إلى استعادة بعض الثقة الشعبية لأردوغان في الاقتصاد، وأحد المجالات التي تحظى باهتمام خاص لدى السعوديين هو تطوير تركيا وتسويقها الناجح للطائرات بدون طيار.
الطائرات بدون طيار التركية أثبتت قدرتها في ليبيا وأذربيجان وتثبت الآن قيمتها في أوكرانيا. إن تعرض المنشآت النفطية السعودية للقصف بطائرات مسيرة «حوثية» جعلت الخبرة التركية ضرورية، ما يمنح أردوغان ميزة جيدة على المملكة السعودية الأكثر ثراءً.
إن أردوغان، الذي زار ابن سلمان عندما كان في طريقه إلى مكة، أوضح له الخطوات اللازمة للتخلص من صفة المنبوذ.
سينقل أردوغان قضية 26 رجلاً ضالعا في مجزرة خاشقجي إلى محكمة بالرياض، وستتم كتابة فصل جديد.
«القرآن يفتح إمكانية أن يغفر المسلمون لقاتل، إذا تاب وكرس حياته للأعمال الصالحة»، إلا أن «التسامح مع الاغتيال السياسي أمر أكثر تعقيدا».