«لا» 21 السياسي -
سيحصل صندوق الثروة السيادي السعودي الذي يرأسه ابن سلمان على حصة تبلغ 8.1٪ في أسهم مجموعة «إمبريسر» السويدية لألعاب الفيديو، بعد استحواذه في وقت سابق على أكثر من 3 مليارات دولار من الأسهم في ثلاث شركات لصناعة ألعاب الفيديو في الولايات المتحدة.
يتزامن إعلان شراء حصة من أسهم الشركة السويدية مع دخول الصندوق السعودي القائمة القصيرة لشراء حصة في امتياز سلسلة مقاهي «ستاربكس» في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآسيا الوسطى الذي تملكه مجموعة «الشايع» الكويتية.
من جهةٍ أخرى قال موقع «غيزمودو» الأمريكي إن السعودية «أسست» منظمة لفهم الأسباب الكامنة وراء الشيخوخة وطريقة تخفيف آثارها باستخدام الأدوية، واصفاً تمويل الرياض لهذه التجارب بأنه «محاولة لاكتشاف ينبوع الشباب».
وتساءل الموقع الأمريكي عن سبب تمويل السعودية لتجربة عقار لإبطاء الشيخوخة، وقال إن سكان السعودية يعانون من معدلات إصابة مرتفعة بالسمنة ومرض السكري بسبب نمط حياتهم ونظامهم الغذائي الغني بالمأكولات الدسمة.
كما كشفت دراسة أجريت عام 2021 أيضاً، أن الشيخوخة في السعودية ستزداد بدرجة كبيرة خلال العقود القليلة المقبلة، إذ يعاني سكانها من ارتفاع معدلات الضعف الجسدي أو التدهور الفسيولوجي.
أشار الموقع الأمريكي أيضاً إلى أنه «حتى لو نجحت السعودية في اكتشاف ينبوع الشباب أو بالأحرى موّلته، فستظل بحاجة إلى بذل مزيد من الجهد لمحو تاريخها الملطخ بالانتهاكات الدامية لحقوق الإنسان».
من ناحيتها قالت صحيفة «ذي أوبزيرفر» إن النظام السعودي الذي وصفته بالوحشي يسعى إلى تبييض سمعته عبر استخدام الرياضة من خلال الدوري الجديد في «الغولف» الذي أطلقته الرياض مؤخرا. 
وعن أهداف دوري الغولف قالت الصحيفة إن ذلك مسعى آخر من قبل صندوق الثروة السيادية الذي يترأسه ابن سلمان لاستخدام الرياضة بشكل سافر في تبييض سمعة السعودية.
وتضيف «الأوبزرفر» أنه إغراء الجوائز النقدية الكبيرة (أربعة ملايين دولار -ما يعادل 3.2 مليون جنيه استرليني- كجائزة للفائز الأول في الدورة التي ينظمونها من مجموع الجوائز التي تبلغ قيمتها 20 مليون دولار) أكثر منه إتاحة الفرصة للتنافس الرياضي أو أي اعتبارات سياسية أو أخلاقية، هو ما يقف وراء استراتيجية محمد بن سلمان لاستخدام القوة الناعمة عالمياً، وهي استراتيجية سرعان ما دخلت على الخط لتبدل وتشوه الرياضة الدولية وتحولها إلى نوع من السلاح، ولا أدل على ذلك من أن صناديق كنوز الدولارات النفطية السعودية باتت تستثمر الآن في مسابقات سيارات الفورمولا ون، وفي سباقات الخيل، وفي الملاكمة والمصارعة. وفي وقت مبكر من هذا العام، استثمر صندوق الثروة السيادي السعودي ما يزيد على 1.5 مليار دولار في قطاع الألعاب والرياضة المزدهر، ومن أشهر ما حصل في هذا الشأن هو شراء نادي نيوكاسيل يونايتد، أحد أندية كرة القدم في الدوري الإنجليزي الممتاز، الأمر الذي منح النظام موطئ قدم في عالم كرة القدم، في تنافس مع جارتيه الخليجيتين، الإمارات العربية المتحدة وقطر.
كما ذكرت صحيفة «فايننشال تايمز» أنه تم تمويل البطولة الجديدة بما لا يقل عن ملياري دولار، من قبل صندوق الثروة السيادي السعودي الذي تبلغ قيمته 620 مليار دولار، مضيفة أن إجمالي أموال الجائزة هو 250 مليون دولار، وهو الرقم الأعلى بين مكافآت مسابقات اللعبة.
وقالت «الفايننشيال» إن اللاعبين تعرضوا لانتقادات من قبل ناشطين، لقبولهم رسوماً ضخمة، لأن الدوري الجديد مدعوم من دولة واجهت «انتقادات غربية بسبب سجلها الحقوقي السيئ ومقتل الصحفي جمال خاشقجي على يد عملاء سعوديين في 2018 وعملياتها العسكرية في اليمن».
ختاماً يتذكر الكثيرون ما كشفت عنه مواقع غربية قبل مدة من وله وولع وإدمان ابن سلمان بألعاب الفيديو وهوايته غسل الدم بكرة القدم؛ لكنها لم تكتشف سوى مؤخراً ميوله للمقاهي وخشيته من الشيخوخة. وما خفي أعظم!