«لا» 21 السياسي -
كثف جوابلز حزب الإصلاح، في الأسابيع الأخيرة، نشاطهم الدعائي والإعلاني باتجاهات ثلاثة:
الأول: البكاء على أطلال ما يسمونه «الشرعية»، والتي ينعونها بعد هزائمهم في شبوة وأبين على أيدي شركائهم في الارتزاق (الانفصالي)، مدعين أن سقوطهم سقوط للشرعية (الساقطة أصلاً)، ومذكرين بادعاءاتهم في 2015 بعد سقوطهم الأول بإعلانهم تأييد العدوان بمبرر سقوط الدولة لأنهم هم من سقطوا.
الثاني: الإفراط في مدح السعودية ومديح حكامها التماساً للشفقة وأملاً في النجاة من مكافأة نهاية الخدمة التي تجرعها لهم الرياض.
الثالث: الإكثار من سب وشتم أنصار الله، مذكرين بذلك الولد الذي تعرض للضرب من ولد أصغر منه في الحارة فلجأ لتغطية صراخه بالحنحنة بشتم وسب من هو أكبر منه.
بالتوازي وكعادتهم في ممارسة البراغماتية السياسية القذرة، قلب الخونج ظهر المجن للخائن العليمي؛ فبعد أيام لا غير من حملة الردح بحق الأخير دشن عبدالرزاق الهجري حملة المدح في حق (باطل) الشخص ذاته، وإلى الدرجة التي يضع الهجري العليمي على رأسه وفي عينه، بحسب تعبيره هو.
أعجبني تعليق أحد الإخوة على منشور جوبلزي للخونجي محمد جميح يزايد فيه كالعادة على مفهوم الوطنية. يعلق ذلك الأخ بالقول: «أما أنتم ففاشلون، سواء في الوطنية أو العمالة. ونعرف جميعاً قصة «خفي حنين» ولا داعي لإعادة حكيها هنا». بالفعل، فلا ظفر الخونج ببرود صنعاء ولا فازوا بدفء عدن.
وبرغم كل ذلك الانكشاف، الذي تتوج بظهور قيادات خونجية وازنة في تنظيم الإصلاح وخارجه محتفلين ومبتهجين في عرس ابن عبدالله العليمي في حين يحترق أتباعهم بين صحراء شبوة وحضرموت وتحت شمس السعودية ومسيرات الإمارات. برغم ذلك، لا يستحي محمد عيضة بن شبيبة، وهو أحد أبرز رموز الفتنة المذهبية والتحريض الطائفي، من التحذير مما دعى ويدعو وسعى ويسعى إليه منذ سنوات، رامياً بدائه أنصار الله، منسلاً إلى تحت مكيف الغرفة رقم صفر في فندق العمالة.