«لا» 21 السياسي -
فوق ما يعيشه العراق من أزمة حكم وشارع وطوائف تكاد أن تعصف ببلاد الرافدين، بعد عقود من القصف، دار -وما يزال- جدل سياسي وإعلامي بين التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر من جهة، وبين تيار الحكمة المنضوي في الإطار التنسيقي من جهة أخرى، وذلك حول زيارة رئيس التيار الأخير عمار الحكيم إلى السعودية ولقائه ابن سلمان.
وبعيداً عن أي قراءة خاصة لتلك الزيارة، نكتفي بالإحالة إلى المشاهد التلفزيونية الموثقة للعار الذي اقترفته -وما تزال- النخب اليمنية المختلفة بتقبيلها أكتاف «أصحاب السمو» قبل كل «شيك» وبعده ثمناً بخساً لبيع اليمن واليمنيين لبني سعود. وكما عهدنا -وما نزال- سماع معلقات النفاق بحق حكام الرياض من أفواه الخونة ومشاهدة وصلات الردح المتبادلة بين المرتزقة بشأن أيهم الأحق بالقبلات والحوالات والعار، نرى توازياً حاضراً ومحتضراً وانتعالاً مشابهاً ومشافهاً لكل ذلك الخزي بين الصدريين وبين أتباع الحكيم. «القرش (لا) يلعب بحمران العيون» فقط بل وبكل ألوانها وبجميع أشكالها!