«لا» 21 السياسي -
نشرت صحيفة عبدالباري عطوان الإلكترونية «رأي اليوم»، منتصف الأسبوع الماضي، تقريراً يتحدث عن عدوان صهيوني على اليمن أثناء حرب غزة الأخيرة.
يحيل عطوان مصادره إلى بيني غانتس، وزير الحرب الصهيوني، الذي «لمح إلى هذا العدوان دون أن يحدد الدولة المستهدفة به بالاسم وإلى «القناة 14» وصحيفة «هآرتس»، و»القناة 12» العبرية، التي وفقاً له أجمعت على أنها اليمن، دون الكشف عن كيفية حدوث هذا العدوان، والأهداف التي استهدفها، وموقعها على الخارطة اليمنية؛ وذلك بسبب الرقابة العسكرية الصهيوني المشددة المفروضة على وسائل الاعلام. كما أن حركة «أنصار الله» اليمنية وحكومتها في صنعاء التزمت الصمت، ولم تؤكد أو تنفِ وقوع هذا الهجوم، وما ترتب عليه من نتائج مفترضة بشرية أو مادية»، وفقاً لـ»رأي اليوم».
يضيف التقرير: «هذا يعني توفير ذريعة شرعية لحركة «أنصار الله» الحوثية (التي لا تحتاج إلى ذرائع) لتحويل اليمن إلى دولة مواجهة، ومنصة لقصف أهداف وبنى تحتية في العمق الصهيوني (الفلسطيني المحتل)، خاصة ميناء أم الرشراش («إيلات»)، وربما مفاعل «ديمونا» النووي في قلب منطقة النقب الجنوبية الفلسطينية».
وأكد أن «الرد اليمني على هذا العدوان الصهيوني من المؤكد أنه قادم حتما؛ لأن اليمني لا ينام على ضيم، ويثأر دائما من المعتدين عليه ولا يؤجلها. يمكن أن يأتي هذا الرد على جبهتين محتملتين:
الأولى: إطلاق الصواريخ والمسيّرات شمال اليمن على الجنوب الفلسطيني المحتل، وهناك تقارير عسكرية تؤكد أن بعضها، أي الصواريخ والمسيّرات، يمكن أن تقطع المسافة المقدرة بحوالى ألفي كيلومتر، وتصل إلى أهدافها، أو تهريبها وإطلاقها من أراض سعودية أو عراقية. وهناك خيار ثالث عبر سفن وقوارب البحر الأحمر. وعلينا أن نضع في اعتبارنا أن المسيّرات الحربية لا تحتاج إلى مطارات ومدرجات لإطلاقها، ويمكن أن تشحن في سيارات وقوارب صغيرة.
الثانية: شن هجمات بالصواريخ والمسيّرات أو الزوارق الانتحارية على سفن صهيونية في البحر الأحمر، ومضيق باب المندب تحديدا، أو حتى بالمدفعية المحمولة على ظهر سفن، أو المنصوبة في جزر مهجورة، حسب قول أحد الخبراء العسكريين اليمنيين تحدث للصحيفة».
بغض النظر عن صحة ما ورد، فمن الواضح أن الصهاينة يريدون التغطية -بهكذا تسريبات- على مشاركتهم المباشرة المهزومة في العدوان على اليمن منذ بداياته إلى جانب القوات الخاصة لحلف الناتو المتسترة خلف ما يسمى التحالف السعودي، ليس في هذا العدوان فقط، بل ومنذ ستينيات القرن الماضي.