تبذل سلطنة عُمان، منذ أيام، جهوداً مكثفة للتوسط في توسيع وتمديد الهدنة في اليمن.
ونقلت صحيفة «الأخبار» اللبنانية عن مصادر وصفتها بـ»المطلعة» القول إن المساعي والجهود التي تبذلها سلطنة عمان قد تفضي إلى اتفاق جديد على التمديد، موضحةً أن المسائل المرتبطة بفتح مطار صنعاء ورفع القيود المفروضة على موانئ الحديدة، قد حُسمت بالفعل، كما جرى إحداث خروق في ملفّ الأسرى والمعتقلين.
أمّا بخصوص رواتب موظفي الدولة، فقد أكدت المصادر، استمرار الشدّ والجذب حول هذا الملفّ، مشيرة الى أن حكومة الفنادق وافقت، أخيراً، على دفْع معاشات المتقاعدين العسكريين حصراً، إلى جانب كامل الموظفين المدنيين، فيما يتمسك الطرف الوطني بصرف المرتّبات كافة من دون تجزئة، من عائدات مبيعات النفط والغاز، وفق آلية شفّافة لا يكون متحكَّماً بها من قِبَل حكومة الفنادق.
وعلى رغم بقاء نقاط الخلاف عالقة في هذا الإطار، يتوقّع مراقبون أن تتمكّن الجهود العُمانية من إحداث الاختراق المطلوب، في ظل ضغوط دولية على حكومة الفنادق بصرف مرتبات جميع الموظفين في جغرافيا السيادة.
وأشارت المصادر إلى أن المستجدّات الأخيرة التي طرأت على سوق الطاقة بعد إقرار «أوبك+» خفض الإنتاج اليومي من النفط بمليونَي برميل، ألقت بظلالها على المشهد في اليمن، ورفعت من منسوب المخاوف الأمريكية من تداعيات أيّ تصعيد عسكري من قِبل صنعاء على إمدادات الطاقة السعودية والإماراتية، خصوصاً في أعقاب تهديد القيادة في صنعاء بضرب الشركات النفطية في الدولتَين، ودعوتها الأسبوع الفائت المستثمرين إلى مغادرة دول العدوان كونها غير آمنة.
في السياق بدأ المبعوث الأمريكي لليمن تيم ليندركينغ، اليوم، زيارة إلى المنطقة لدعم التوصل إلى اتفاق بشأن تمديد الهدنة في اليمن، حسبما أفادت وزارة  الخارجية الأمريكية.

ابن سلمان يضغط على العليمي للقبول بمطالب صنعاء
وسائل إعلامية تابعة للمرتزقة كشفت عن ضغوط سعودية على ما يسمى «مجلس القيادة الرئاسي» للقبول باشتراطات القيادة في صنعاء لتجنيب مناطقها التهديدات التي تطلقها صنعاء باستهداف عمق دول العدوان.
وذكرت قناة «المهرية» الخونجية «أن المبعوث الأممي لليمن مازال يواصل جهوده الرامية لتجديد الهدنة المنتهية، فضلاً عن تمديدها وتوسيعها لستة أشهر، بالتزامن مع اجتماعات مكثفة يجريها وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان مع رشاد العليمي للدفع به نحو التنازل والقبول باشتراطات الحوثيين»، حد قولها.