لا تفتأ قضايا الفساد المرتبطة برئيس حكومة الفنادق تتوالى طافية على السطح، وطافحة بروائح قذارة اسمها معين عبدالملك.
ففي غضون أسبوعين، أو أقل، ظهرت إلى العلن ثلاث قضايا فساد، كل واحدة منها تكفي للذهاب بذلك المحنط إلى حبل المشنقة.
أما الأولى فهي أن المساعد الأكاديمي في جامعة ذمار، الذي وجد نفسه فجأة على رأس حكومة احتلال، أصبح نجله الذي لا يتعدى عمره بضعة عشر عاما من أثرى عشرة أطفال في العالم، وبثـروة تتراوح بين 21 و25 مليون دولار، وبما يفوق نجل الوليد بن طلال بثلاثة ملايين دولار. وأما الثانية فذهاب 45 مليون دولار شهريا أدراج الرياح، وهي الميزانية المقررة لمجلس رئاسة وزراء معين. ولم تكد تمر أيام على القضيتين حتى تأتي قضية فساد ثالثة متمثلة بوقود طيران «اليمنية».

كشفت وثيقة مسربة عن تورط المرتزق معين عبد الملك، رئيس حكومة الفنادق الموالية لتحالف الاحتلال، في صفقة فساد جديدة، خاصة بوقود طائرات شركة الخطوط الجوية اليمنية.
الوثيقة، التي سربها ما يسمى المجلس الانتقالي الموالي للاحتلال الإماراتي، تأتي في سياق كشف الفضائح المتبادل بين أدوات الاحتلال، وردا على وثائق بتورط المرتزق أحمد لملس المحسوب على الانتقالي والمعين محافظا لعدن باختلاس ثلاثين مليار ريال.
وقال ناشطو «الانتقالي» إن المرتزق معين عبدالملك وجه بالتعاقد مع شركة محددة لتزويد طائرات «اليمنية» بالوقود، بزيادة عن السعر السائد في الأسواق، في حين كان يفترض إعلان مناقصة واختيار أقل الأسعار.
وأضافوا أن الشركة التي ألزم معين «اليمنية» بالتعاقد معها تفرض دولاراً و65 سنتاً زيادة على كل لتر وقود، لصالحه.
وأشاروا إلى أن الزيادة في سعر وقود الطائرات، التي تذهب لمعين عبدالملك وتبلغ ملايين الدولارات شهرياً، يتحملها المواطن أسعارا مرتفعة لتذاكر الطيران.
ويأتي تسريب الفضيحة الجديدة للمرتزق معين عبد الملك بعد أيام من نشر فضيحتين أخريين له متعلقتين بثروة نجله الطافرة من العدم، وباعتماد مبلغ 45 مليون دولار شهريا كميزانية لمجلسه.
وكانت صحيفة «لوبوان» الفرنسية كشفت، الأسبوع المنصرم، فضيحة جديدة لرئيس حكومة الفنادق، بعد أن أصبح نجله، الذي لا تجاوز عمره الـ15 عاما، من أثرى عشرة أطفال على مستوى العالم يمتلكون ثروة طائلة.
وقالت الصحيفة، في تقرير لها نشرته عن أبرز عشرة أطفال في العالم يملكون ثروات طائلة، إن معين الفنادق، الذي كان مجرد مساعد دكتور جامعي، أصبح نجله ضمن أكثر عشرة أطفال ثروة في العالم.
وأعربت الصحيفة عن أنها فوجئت بأن من بين أولئك الأطفال العشرة نجل رئيس وزراء واحدة من أفقر الدول، حيث جاء في المرتبة التاسعة، على مستوى العالم والمرتبة الخامسة عربيا، متفوقا على نجل رجل الأعمال السعودي الوليد بن طلال بثلاثة ملايين دولار.
وقدرت الصحيفة ثروة الطفل إياد معين بمبلغ يتراوح بين 21 و25 مليون دولار، متوزعة ما بين بنوك عمّان والقاهرة وباريس، بينما ليس هناك أي حساب باسمه في البنوك اليمنية، متسائلة عن كيفية امتلاك غر لا يتجاوز عمره بضعة عشر عاما ثروة بهذا الحجم، فيما والده لم يكن يملك قبل توليه رئاسة الوزراء ووزارة الأشغال في حكومة الارتزاق أكثر من راتب مساعد دكتور بجامعة ذمار.
بعد تقرير صحيفة «لوبوان»، نقلت وسائل إعلام تابعة لمرتزقة الاحتلال عن مصادر موثوقة أن مكتب المرتزق معين عبد الملك يستحوذ شهريا على 45 مليون دولار في قضايا فساد تتم بصورة سرية وبعيدا عن رقابة أو مساءلة.