المرتزق معين المقرحي يتحضر لدور جديد لا يقل أهمية عن بطولاته الفيسبوكية المعهودة. لكنه هذه المرة يدخل في مواجهة مع قبائل الصبيحة في لحج، التي يبدو أنها حولت موقفها هي أيضا من محتل إلى آخر ومن إماراتي إلى سعودي. وفي عدن لا شيء يبدو واضحا سوى جرائم الاحتلال بحق المواطنين والمدنيين وانهيار تام للأوضاع الأمنية تحصد نتائجه المزيد من الأرواح.

هددت قبائل الصبيحة في محافظة لحج المحتلة ما يسمى المجلس الانتقالي الموالي للاحتلال الإماراتي، متوعدة باقتحام معقله الرئيسي في عدن المحتلة.
وقال بيان صادر عن اجتماع موسع لمشايخ قبائل الصبيحة في منطقة طور الباحة، إن القبائل لن تسكت حيال استفزازات ما يسمى اللواء الأول حزام أمني التابع لانتقالي الإمارات، والذي يقوده المرتزق معين المقرحي، بحق أبنائها.
وكانت عناصر المقرحي، هاجمت طقما عسكريا تابعا لما تسمى قوات “درع الوطن”، والمشكلة من قبل الاحتلال السعودي، كان على متنه مسلحون من أبناء الصبيحة، وسط مدينة عدن المحتلة.
وأوضح البيان أن الاستهداف المستمر لأبناء قبائل الصبيحة في عدن، قد يدفعها لشن هجوم واسع على المدينة، داعياً قبائل لحج لاتخاذ موقف صارم تجاه ما وصفها بحماقات الانتقالي.
وتهدد قبائل الصبيحة بسحب أبنائها من صفوف فصائل الانتقالي، بعد مقتل المئات منهم في معارك خاسرة في محافظتي شبوة وأبين.
وفي السياق، كشف المرتزق معين المقرحي، الذي يوصف بزعيم المتمردين ضد قوات الاحتلال السعودي في عدن، اليوم، نتائج أول يوم من التصعيد العسكري لإسقاط عدن، معقل الانتقالي جنوب اليمن.
وقال المقرحي الذي يحظى بدعم فصائل ما تسمى «قوات الحزام الأمني» و«العمالقة»، إن فصائله تمكنت من احتجاز ما وصفها بقوات شمالية وعدم السماح لها بالتحرك، في إشارة إلى فصائل العميل طارق عفاش، الموالية للاحتلال الإماراتي في الساحل الغربي والمكلفة حاليا بتأمين عدن.
كما أكد في منشور مطول على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي، نجاح فصائله في شل حركة تحالف الاحتلال في المدينة بوقف التحركات والتنسيقات المتبعة مع الفصائل الأخرى، إضافة إلى احتجاز آليات قوات ما تعرف بـ«درع الوطن» التابعة للاحتلال السعودي والمكلفة بتأمين عدن أيضا.
واشار المقرحي إلى أنهم مستمرون بالتصعيد وفق الخطة المتبعة حتى تحقيق مطالبهم بفرض الإدارة الذاتية على عدن، حسب قوله.
وكان المقرحي بدأ، الأحد المنصرم، تصعيدا من منطقة بئر أحمد بنصب قطاعات ومحاصرة معسكرات تتبع تحالف الاحتلال وطارق عفاش و«درع الوطن» الذي تم تشكيله من التكفيريين.
من جهة أخرى، أفادت مصادر برضوخ انتقالي الإمارات لتهديدات وجهها الاحتلال السعودي له، لإيقاف تصعيده في مدينة عدن، ضد فصائل عفاش التي تسلمت منه مواقع استراتيجية في المدينة المحتلة.
وقالت المصادر إن الانتقالي سحب قطاعاته التي استحدثها في عدن لاعتقال منتسبي فصائل طارق ولواء درع الوطن التكفيري، المتواجدين في المدينة، بعد تهديد قوات الاحتلال السعودي للمجلس بقصف معسكراته جوياً.
وأشارت إلى اشتراط الاحتلال السعودي على الانتقالي توقيف القيادي في فصائل الإمارات معين المقرحي، الذي قاد مخطط الانتقام من فصائل عفاش في عدن.
وفي صعيد انهيار الأوضاع الأمنية، قتل عنصر مرتزق وأصيب آخر بانفجار عبوة ناسفة، اليوم، في منزل قائد عسكري بارز في قوات المرتزقة بمدينة عدن.
وقالت مصادر محلية، إن العبوة الناسفة انفجرت في حوش منزل الخونجي علي أبو بكر السليماني، قائد ما يسمى اللواء الثاني مشاة بحري في شبوة، والكائن في منطقة دار سعد.
وأوضحت المصادر أن الانفجار أسفر عن مصرع أحد أفراد حراسة السليماني وإصابة آخر.
ولم يعرف بعد أسباب ودوافع استهداف القيادي العسكري المحسوب على خونج التحالف، والذي سبق أن اتهم بتسليم مواقع في شبوة لفصائل الاحتلال الإماراتي في المعارك الأخيرة، وما إذا كان مؤشرا لعودة مسلسل التصفية بين  أدوات الاحتلال المتناحرة في عدن، في ظل احتدام الصراعات بين الانتقالي وفصائل عفاش، للسيطرة على المدينة.