تقرير / لا ميديا -
توتر غير مسبوق تشهده مدينة عدن المحتلة بين أدوات الاحتلال إثر توجيه بإلقاء القبض على قيادي في مرتزقة الإمارات على خلفية اقتحامه مبنى وزارة التعليم «العائلي»، كما أصبحت تسمى، بعد فضيحة المنح الدراسية. تصعيد وصف بالوقح من قبل ناشطي الانتقالي تحاول من خلاله حكومة الفنادق برئاسة المرتزق معين عبد الملك أن تداري فضيحتها، وسرعان ما جاء الرد من قبل مرتزقة الإمارات بمحاولة اغتيال مسؤول فندقي في الوزارة ذاتها.

بدأت حكومة الفنادق، برئاسة المرتزق معين عبدالملك، اليوم، أولى خطواتها التصعيدية ضد «المجلس الانتقالي»، الموالي للاحتلال الإماراتي، في مدينة عدن المحتلة، على خلفية اقتحام عناصره مبنى ما تسمى وزارة التعليم العالي.
وذكرت مصادر مطلعة أن حكومة الفنادق وجهت بإلقاء القبض على المرتزق عبدالناصر البعوة «أبو همام»، قائد ما تسمى «المقاومة الجنوبية»، الموالية لـ«الانتقالي»، وإحالته إلى النيابة، في تصعيد جديد ينذر بانفجار الأوضاع في عدن.
وقاد «أبو همام» الهجوم على مبنى الوزارة الفندقية، إثر ما كشفته الوثائق من فضائح في المنح الدراسية المبتعثة للخارج، والتي ضمت العشرات من أبناء المسؤولين في رئاسي وحكومة الاحتلال.
ووصف ناشطو الانتقالي تصعيد حكومة الفنادق ضد المرتزق «أبو همام» بالموقف الوقح المتستر على فضيحة المنح الدراسية، التي نهبها رئيس مجلس الاحتلال المرتزق رشاد العليمي، ورئيس حكومته وكافة مسؤوليه، متوعدين بالرد على «الوقاحة» بتصعيد ضد معين وحكومته الفاسدة.
وقال المرتزق عبدالله مبارك الغيثي، القيادي في انتقالي حضرموت، في تدوينة على «تويتر»: «التوجيه بسجن أبو همام (إن صدقت الرواية) بمثابة إعلان حرب على كل من هو جنوبي ضد الفساد».
وأضاف الغيثي: «ينبغي ألا يتخلى الانتقالي الجنوبي عن أبو همام. من يهمش بني عمه عيال الجد فالرحيل اقترب، سفرة بلا عودة».
وكأول رد من انتقالي الإمارات على التصعيد، أكدت مصادر أن مسؤولا في حكومة المرتزق معين، تعرضاليوم لمحاولة اغتيال في مدينة عدن، حيث أطلق مسلحون مجهولون النار على سيارة المرتزق عبدالله صالح الحاج، رئيس الجهاز التنفيذي لكليات المجتمع في وزارة التعليم الفني، أثناء نزوله من سيارته أمام منزله.
وأوضحت المصادر أن الحاج نجا بأعجوبة من الرصاص، فيما تعرضت سيارته لأضرار بالغة.
واعتبرت المصادر محاولة الاغتيال أول رد من قبل انتقالي الإمارات ضد التصعيد.
وفي السياق، كشفت مصادر عن قدوم مجاميع تابعة لما تسمى «المقاومة الجنوبية»، الموالية للانتقالي، من محافظتي لحج وأبين، إلى عدن، دعماً وإسناداً لقائدها المرتزق عبدالناصر البعوة «أبو همام»، بعد التوجيه باعتقاله.
وحسب المصادر فإن قيادات «المقاومة الجنوبية» عقدت اجتماعاً لبحث سبل الرد على إجراء معين عبدالملك بإحالة «أبو همام» إلى النيابة.
وأوضحت أن المجاميع التي قدمت باشرت انتشارها بشكل كثيف في المدينة المحتلة، ما ينذر بتفجر المواجهات بين أدوات الاحتلال.
مراقبون اعتبروا التوجيه باعتقال القيادي المرتزق أبو همام وإحالته إلى النيابة بمثابة الفرصة التي ينتظرها الانتقالي لطرد رئاسي الاحتلال وحكومة الفنادق من معاشيق عدن.
وأكدوا أن الانتقالي سيحاول اغتنام الفرصة لاستقدام المزيد من المجاميع المسلحة التابعة له إلى عدن لتعزيز حضوره في المدينة، خصوصا وأن تعزيزات عسكرية جديدة تابعة للمرتزق طارق عفاش مكونة من عشرات الأطقم والعناصر وصلت أمس قادمة من المخا عبر الطريق الساحلي بتصريح من قوات الاحتلال السعودي.
وتعد هذه التعزيزات هي الثالثة منذ تسليم الاحتلال السعودي فصائل عفاش وما تسمى «درع الوطن» التابعة له، قصر معاشيق ومنشآت حيوية في عدن، الشهر الماضي، وإرغام تشكيلات الانتقالي على الانسحاب والمغادرة منها.
ومن المتوقع وصول دفعات أخرى من تلك الفصائل إلى عدن، خاصة مع إصرار السعودية على تفتيت فصائل الانتقالي مالياً من خلال إيقاف صرف رواتب منتسبيها ومصاريفها، وعسكرياً عبر سحب العتاد الثقيل منها، تمهيدا لإحلال فصائل عفاش محلها.