اندلعت اشتباكات عنيفة، اليوم، بين مرتزقة الاحتلال الإماراتي ومسلحين قبليين من أبناء قبيلة الصبيحة، في محافظة لحج المحتلة.
وقالت مصادر مطلعة إن الاشتباكات نشبت بين مرتزقة ما يسمى "الحزام الأمني" التابع لانتقالي الإمارات، وآخرين من قبيلة الكعللة التابعة لقبائل الصبيحة، في منطقة رأس العارة.
وأوضحت المصادر أن الاشتباكات دارت في أكثر من منطقة في الشريط الساحلي الرابط بين محافظتي عدن ولحج.
جاء ذلك، بعد أقل من 24 ساعة من هجوم شنته القبائل على مواقع "الانتقالي" في المناطق الساحلية للمحافظة، رداً على قيام الأخير باستهداف قيادي من أبناء الصبيحة في وقت سابق.
وفي سياق تصعيد أبناء محافظة لحج ضد مرتزقة الإمارات، أصدرت قطاعات مجتمعية واسعة من أبناء مديريات ردفان شمال المحافظة، اليوم، بياناً توعدت فيه بالزحف نحو مدينة الحوطة عاصمة لحج في أول يوم للعام 2023.
وذكر البيان القبلي عدة أسباب للزحف من بينها، نفاد المدة الزمنية التي انتهت يوم الخميس 29 ديسمبر بشأن استكمال إجراءات التحقيق لتقصي الحقائق في قضية اعتقال وإعدام الضحية ماجد رشدة مطلع شهر كانون الأول/ ديسمبر 2022، على يد عناصر مما يسمى اللواء الخامس دعم وإسناد التابع للانتقالي بمديرية حالمين، دون اطلاعهم على نتائج التحقيقات.
وأوضح البيان أن "أبناء ردفان بمختلف شرائحهم الاجتماعية والسياسية حذروا مراراً وتكراراً من مغبة ممارسة أعمال القتل والسلب والنهب واستحداث نقاط الجبايات والموازين المحوري وسرقة الأموال من قوت المواطن الغلبان وذهابها إلى أرصدة قيادات عسكرية وأمنية غير مؤهلة ولا تملك أدنى خبرة في المجال الأمني وتأمين حياة المواطنين".
وكانت مديريات ردفان (حالمين - حبيل جبر - مدينة الحبيلين) شهدت طيلة الفترة السابقة مظاهرات واحتجاجات شعبية غاضبة تنديداً بجريمة قتل ماجد رشدة، مطالبين برحيل فصائل الانتقالي من مناطقهم.