أقر مسؤول في حكومة الفنادق، أمس، بنهب ممنهج، من قبل تحالف الاحتلال ومرتزقته، للآثار اليمنية.
وقال المرتزق ربيع الحسني، «مدير مكتب الهيئة العامة للآثار والمتاحف» في محافظة أبين المحتلة، في تصريحات صحفية، إن متحف زنجبار تعرّض، خلال الأعوام الماضية، للنهب والتدمير بشكل كبير.
وأفاد الحسني بسرقة الكثير من الأجنحة الخاصة بعرض الآثار القديمة في المتحف، والتي تجاوز عددها سبعمائة قطعة أثرية، إلى جانب نهب الكثير من المقتنيات النادرة، التي يزيد عمرها عن ألف سنة، بمساعدة من مسؤولين في حكومة الفنادق لم يسمهم.
وأكد الحسني أن الصراعات المستمرة بين أدوات الاحتلال في أبين، تسببت في نهب الموروث التاريخي، وأدت إلى تدمير المتحف التاريخي رغم أهميّته.
وتأتي الاعترافات بعد أيام قليلة من كشف خلية جديدة تابعة للاحتلال الإماراتي لتهريب الآثار اليمنية وبيعها في المزادات الأوروبية والأمريكية.
وتتصاعد جرائم النهب والتهريب التي تتعرض لها الآثار والثروات والممتلكات اليمنية، منذ بداية العدوان على اليمن، حيث تم تسجيل أكثر من مليون قطعة أثرية تمت سرقتها من اليمن، بحسب إحصائية منظمة اليونسكو الأممية.
وبحسب الاختصاصي الفرنسي في علم الآثار في شبه الجزيرة العربية جيريمي شيتيكات، فإنه يمكن العثور على بعض التحف والآثار المفقودة في بعض دول الخليج، معتبرا أنّ تدمير التراث اليمني لم يتسبّب بضجّة دوليّة كبيرة مثلما حدث في سورية والعراق؛ لأن بعضها تسبّب به العدوان الذي تقوده مملكة الشر، المقرّبة من دول غربية كثيرة، والتي تعتبر شارياً رئيسياً للأسلحة.
وأضاف أن دويلة الإمارات تلعب دوراً كبيراً في نهب الآثار اليمنية لتعرضها بمسرحيات هزيلة على أنها قطع أثرية إماراتية، وكذلك تلعب دور الممر لتهريب الآثار اليمنية المسروقة لإيصالها إلى كيان العدو الصهيوني.
يذكر أن تهريب الآثار اليمنية نشط منذ العام 2011 وتزايد في العام 2015 مع بداية العدوان والقرارات الأممية الجائرة، وتم بيعها في أسواق العواصم الغربية.
وتشير تقارير إلى أن ما تم رصده من آثار مسروقة ومهربة استحوذت أمريكا على النصيب الأكبر منها، بأكثر 2167 قطعة أثرية بيعت داخل أمريكا.