تواصل السلطات السعودية، منذ حوالى 3 أسابيع، إغلاق منفذ الوديعة في محافظة حضرموت المحتلة، المنفذ البري الوحيد لليمن إلى الخارج.
وتتكدس عشرات الأسر من المسافرين اليمنيين من مختلف المحافظات أمام المنفذ منذ أسابيع، دون أن تكلف سلطات وحكومة الارتزاق نفسها الالتفات إلى معاناتهم.
وقالت مصادر محلية إن المنفذ يشهد ازدحاما كبيراً للمسافرين، في ظل نقص الخدمات والفنادق وارتفاع أسعار المواد الغذائية، في ظل استمرار إغلاق المنفذ من قبل سلطات ابن سلمان بدعوى فحص كورونا.
وبررت حكومة الارتزاق ازدحام وتكدس المسافرين عند منفذ الوديعة بأنه ناتج عن فتح تأشيرة العمرة للجميع دون وضع برنامج يتوافق مع القدرة الاستيعابية للمنفذ.
وأشارت إلى توافد آلاف المسافرين، حيث بلغ العدد، منذ مطلع آذار/ مارس الجاري وحتى اليوم، أكثر من 70 ألف مسافر (مغادرين فقط)، في حين بلغ عدد المسافرين الخميس الماضي فقط 10 آلاف مسافر، ما تسبب بتكدس مئات السيارات.
بدورهم، شكا مسافرون ومعتمرون عدم السماح لهم بالمرور منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، الأمر الذي اضطرهم إلى المبيت في العراء، في ظل انعدام أي خدمات.
وقال المسافرون إنه يستمر انتظار كل سيارة خاصة أو حافلة قرابة يومين، مما يزيد معاناة الأسر والأطفال وهم يفترشون قارعة الطريق وسط أجواء ماطرة.