لم تكد العاصمة صنعاء وجغرافيا السيادة تتنفس الصعداء إثر قرار تخفيض تسعيرة المشتقات النفطية، وإن لم يكن بحسب تطلعات الشارع، حتى تفاجأ المواطنون بأزمة في مادة الغاز المنزلي رغم الإعلان عن دخول ثلاث سفن غاز إلى ميناء الحديدة قبل أكثر من ثلاثة أيام.
وبذلك تعود إشكالية عدم توفر مادة الغاز إلى الواجهة مجددا، لتعود معها طوابير الغاز إلى صنعاء، بينما تتوه شركة الغاز في ألغاز لا تحل المعضلة.
وفي تقرير مصور لها حول أزمة الغاز المنزلي التي تشهدها العاصمة صنعاء، استطلعت قناة المسيرة آراء المواطنين حول عدم تواجد الغاز رغم إعلان الشركة اتخاذ آليات جديدة من بينها البيع المباشر للمواطنين، مستعرضة عناء المواطنين بحثا عن مادة الغاز والحصول عليه بأسعار كبيرة.
المواطنون أكدوا للقناة شح المعروض من مادة الغاز في الأسواق واضطرارهم للاحتشاد في طوابير طويلة عند محطات الغاز المحدودة جدا وشراء دبة الغاز بأسعار تفوق الـ7 آلاف ريال للأسطوانة وأن آلية توفير مادة الغاز بـ5500 ريال للأسطوانه منعدمة ويشوبها تعقيدات لم تكن موجودة.
وأدلى مواطنون حول عدم وجود منافذ البيع المباشر التي أعلنت عنها الشركة قبل رمضان وخلاله بـ5500 ريال مؤكدين أنه حتى الآن لا يوجد إلا سوق سوداء تبيع الأسطوانة بـ11 ألف ريال ما يعني وجود اختلال بين تصريحات الشركة والآلية التي تعمل في الميدان وغياب الجهات المسؤولة وجهات الرقابة والضبط عنها.
من جانبه أفاد الناطق الرسمي لشركة الغاز علي معصار أن ما تم فهمه من قبل المواطنين أو وسائل الإعلام بأن التسعيرة هي 5500 ريال لأسطوانة الغاز كان فهما خاطئا.
ولفت الى أنه تم تدشين البيع المباشر لأسطوانات الغاز للمواطنين بـ5500 ريال، وذلك من الكميات التي كانت متوفرة مما تم ضبطه في السوق السوداء.
يأتي هذا بعد أيام من إعلان الشركة عن دخول 3 سفن الى ميناء الحديدة وأن الاحتياطي لديها يعد الأكبر منذ تأسيس الشركة.