بدأ مسلسل التفجيرات يعصف بمحافظة حضرموت المحتلة، في ظل اشتداد الصراع بين أدوات الاحتلال واحترابها للسيطرة على الهضبة النفطية.
وذكرت مصادر مطلعة أن سيارة «تاكسي» انفجرت، اليوم، في الشارع العام وسط مدينة المكلا، المركز الإداري للمحافظة.
وفيما لم تعرف أسباب الانفجار وما إذا كان ناتجا عن عبوة ناسفة، فإن توقيته قد يجعل من المحافظة المحتلة ساحة للتكفيريين من تنظيمي «القاعدة» و«داعش» وغيرهما من أدوات الاحتلال، لإغراقها بالدم.
وتزامن التفجير مع إقرار خونج التحالف رسمياً بسقوط محافظة حضرموت من أيديهم، بعد فشلهم في مواجهة توغل فصائل الاحتلال الإماراتي في الهضبة النفطية.
وقال الخونجي، أنيس منصور، المعين من قبل الاحتلال مستشارا إعلاميا فــــي سفـــارة «الفنادق» بالرياض، إن ما سماها «القوى اليمنية» خسرت حضرموت، في تلميح صريح إلى سقوط المحافظة من يدهم.
وأوضح منصور، في تدوينة على منصة «تويتر»، أن الخونج فقدوا حضرموت بشكل نهائي، لافتاً إلى دور سعودي في ذلك.
وتأتي اعترافات الخونج متزامنة مع مساعٍ للاحتلال السعودي لطرد فصائل ما تسمى «المنطقة العسكرية الأولى»، والتي تعد القوة الرئيسية للخونج في حضرموت، ونقلها إلى مدينة مأرب.
وفي تغريدة للقيادي في خونج التحالف عادل الحسني، اليوم، أكد أن تحالف الاحتلال «لن يلجأ للمواجهة مع قوات العسكرية الأولى، كونه يعرف حجمها»، حسب قوله، متوقعا أن يكرر الاحتلال سيناريو شبوة عبر دفع فصائل انتقالي الإمارات للمناوشة عسكريا، لتتدخل حينئذ قوات الاحتلال السعودي بوساطة تتضمن خروج «عسكرية» الخونج، على أن تحل محلها ما تسمى «قوات درع الوطن»، الموالية لها، يعقب ذلك إعلان الأخيرة انضمامها لانتقالي الإمارات وينتهي وضع الخونج هناك.
وفي السياق، واصلت فصائل الاحتلال الإماراتي، اليوم، تحشيداتها القتالية في حضرموت، استعداداً للسيطرة الكاملة على المحافظة النفطية.
وقالت مصادر مطلعة إن مجاميع مما تسمى قوات «النخبة الحضرمية» وكذا فصائل الانتقالي وصلت إلى مديرية ساه، جنوبي مدينة سيئون، حيث تتمركز قيادة عسكرية الخونج.
وسبق أن دفعت فصائل الإمارات، خلال الشهر الجاري، بالعديد من التعزيزات الضخمة إلى المنطقة، التي تعد منطلقاً لاجتياح مديريات الوادي والصحراء.
ويتوقع أن تبدأ فصائل الانتقالي بالانتشار في جميع المديريات المحيطة بسيئون، قبل اقتحامها، لتطويق فصائل الخونج في حال اتجهت للمواجهة المباشرة معها.